ذكر تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط الأمريكي أن إجمالي الخسائر والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في درنة بلغت أكثر من 77 مليون دولار أمريكي.
وقال التقرير الصادر عن المعهد الخميس إن الخسائر الناجمة عن عاصفة “دانيال” هي الأعلى بين البلديات المتضررة منها في شمال شرق ليبيا.
وكشفت تقارير الأمم المتحدة أن قدرة محطة التحلية بالجزء الشرقي من درنة، انخفضت من 40 ألف إلى 16 ألف متر مكعب يوميا، بسبب الأضرار الناجمة عن كارثة درنة، وفقا لتقرير المعهد.
وأشار التقرير إلى أن معالجة الوضع المائي الهش في درنة تتطلب مراقبة مستمرة واستثمارات ضخمة في استعادة وتحسين جودة المياه والبنية التحتية في المدينة.
واعتبر التقرير أن التحديات لا تزال قائمة في صيانة وتشغيل شبكات الصرف الصحي والمياه التي جرى إصلاحها بسبب قيود القدرات ونقص معدات الصرف الصحي.
واعتبر التقرير أن أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في حجم الدمار بدرنة هو ضعف الإدارة من قبل وزارة الموارد المائية الليبية ونقص برامج التوعية من قبل السلطات الحاكمة مثل البلديات المحلية.
ولفت التقرير إلى أن ضمان الأمن المائي في درنة سيتطلب إدارة ورقابة مؤسسية قوية، فضلا عن بناء القدرات للحفاظ على الوصول المستدام إلى المياه والبنية التحتية الموثوقة للمجتمعات المحلية في المدينة، وخاصة في المناطق المتضررة بشدة.
وأوصى التقرير بضرورة اتخاذ تدابير مثل تعزيز أنظمة مراقبة جودة المياه، وإجراء اختبارات منتظمة، وتنفيذ بروتوكولات معالجة المياه، ونشر مرافق معالجة مياه الصرف الصحي لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه في أعقاب الكارثة.