كثفت الأجهزة الضبطية في ليبيا حملات التفتيش على محلات بيع المواد الغذائية والأسواق، في إطار إجراءات لمنع تداول الأغذية الفاسدة ومنتهية الصلاحية.
وفي بيانات متلاحقة، أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، زيارة فرقه لمحلات مواد غذائية وأسواق تجارية في العديد من المدن والمناطق، من بينها زليتن، والخمس، ومسلاته، ومصراته، وسرت الواقعة شرق العاصمة طرابلس، والزاوية، وصبراته، والعجيلات، ويفرن غرباً، إضافة إلى عدد من مناطق الجنوب.
وكان لافتاً في تلك البيانات، توسيع دائرة الحملات لتشمل مناطق بعيدة عن المدن الرئيسية، أُقفل خلالها العديد من محلات بيع المواد الغذائية واللحوم، وصودرت كميات من الأغذية الفاسدة.
وأوضح المركز، أنه أقفل مجزرة في قرية وادي الشاطئ، قرب سبها، بعد العثور على مخالفات تتعلق بسوء التهوية والنظافة، وأخرى في قرية بنت بيه القريبة منها، وصادر كميات من الأغذية منتهية الصلاحية، وأغلق المحلات التي تبيعها.
فضلاً عن إغلاق محلات تعمل على تعبئة المواد الغذائية بشكل غير قانوني، ومن بينها أغذية مجهولة البيانات والصلاحية، وشملت المخالفات عدم مطابقة أغلب المباني التي تستعمل كمحال تجارية للاشتراطات الصحية، وعدم وجود شهادات صحية لأغلب العاملين في تلك المحال.
في الجفارة غرب طرابلس، ضبطت فرق التفتيش محال تنبعث منها روائح كريهة من ثلاجة حفظ اللحوم، وأكدت افتقار محلات بعض القصابين للشروط الصحية من التهوية والإضاءة والنظافة.
وأشار مركز الرقابة على الأغذية والأدوية إلى تكرار فرقه زيارة محلات مدينة سبها، موضحاً أن الفرق تمكنت من ضبط كميات من اللحوم المفرومة الفاسدة في الأسواق، وأتلفتها بالتعاون مع الشركة العامة لخدمات النظافة في المدينة، كذلك ضبطت كميات أخرى من اللحوم التي تظهر عليها علامات الفساد، وكميات من الأغذية منتهية الصلاحية.
وفي إطار حملة التوعية، أفاد المركز بزيارة فرقه لمستشفى مدينة غريان العام، للاطمئنان على صحة خمسة أطفال أصيبوا بالتسمم بعد تناولهم ألباناً فاسدة، موضحاً أن هدف الزيارة كان الاطلاع على أسباب التسمم الغذائي الذي أصاب الأطفال بنزلة معوية، ومدى ارتباط ذلك بشرب اللبن المصنع محلياً ومشتقاته.
ويطالب المركز الحكومي المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أية ملاحظات لديهم على محلات بيع الألبان لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.