وصف أستاذ الاقتصاد أحمد المبارك العودة لسعر الصرف القديم أو تخفيض سعر الصرف في الوقت الحاضر مع ارتفاع سعر الفائدة الأميركية بأنها “مجرد أحلام”.
المبارك وفي تصريحات لموقع “العربي الجديد” أوضح أن المطلوب تفعيل أدوات السياسة النقدية وضبط الإنفاق العام واتخاذ جملة من الإجراءات من أجل رفع القوة الشرائية.
وأثار كلام محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير حول السياسة النقدية وسعر الصرف والوضع الاقتصادي بالبلاد، جملة انتقادات، حيث اعتبر عدد من الخبراء والمتابعين أن تصريحات الصديق الكبير تشير إلى عجز عن معالجة أزمة عرض النقد وزيادة القوة الشرائية للدينار، فيما اعتبر البعض الآخر أن كلامه جاء توصيفاً للواقع من دون تجميله.
وقال الصديق الكبير إنه يوجد إمكانية لتعديل سعر الصرف لفترة وجيزة تصل إلى خمسة أو ستة أشهر “ثم سنمد أيدينا للمساعدات الدولية، ليبيا تعتمد على مصدر واحد، وهو النفط والغاز، ولتقوية الدينار لا بد من أن ننوع مصادر الدخل”.
وأشار خلال ملتقى رجال الأعمال والصناع الليبيين الأول ببلدية زليتن، إلى جملة من تحديات عدة واجهت المصرف المركزي منذ العام 2014، منها الانقسام السياسي والمؤسسي، والإيقاف التعسفي لإنتاج النفط وتصديره، وتأثر العلاقة مع المصارف المراسلة بالخارج بسبب المشكلات الداخلية، والإنفاق الموازي الذي أضر بالمراكز المالية للمصارف التجارية، وأزمة نقص السيولة، وفرض رقابة دولية على الإنفاق العام.