تساءل الخبير النفطي د. محمد أحمد عن مغزى نشر المؤسسة الوطنية للنفط بيانات الإنتاج اليومي من الغاز الطبيعي دون توضيح. وقال: «ما هو الهدف من توحيد القياس ببرميل نفط مكافئ ودمج بيانات الإنتاج النفطي مع إنتاج الغاز الطبيعي؟!». جاء ذلك في تعليق له على أحدث بيانات أفصحت عنها المؤسسة.
وأضاف، في إدراج عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أن هذا الافصاح غير معتاد، إذ يكون مقياس الغاز الطبيعي عادة إما بالمليون قدم مكعب أو مليون متر مكعب أو بمليون وحدة حرارة بريطانية، وأحيانا بالميجا واط ساعة، لارتباط قيمة الغاز وتسعيره بهذه المقاييس،
وعلق قائلا: «هل نشر هذا الرقم من طرف المؤسسة الوطنية للنفط هو بنية التحذير من تضاؤل إنتاج الغاز الطبيعي أم أنه لتضخيم رقم الإنتاج عموما، ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا؟».
وتابع مؤكدا أن «معظم الإنتاج من الغاز يتجه إلى الاستهلاك المحلي، وبذلك لا يمكن حسابه كصادرات مثل الخام، وتشتريه شركة الكهرباء بأقل من 80% من قيمته في السوق العالمية».
وأوضح الخبير النفطي أنه «حتى تسهل المقارنة يمكن استعراض الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي ببرميل مكافئ نفط منذ سنة 2013، حيث يمكن أن نلاحظ أن الإنتاج القابل للتسويق الذي تشير إليه المؤسسة الآن وصل إلى 460 ألف برميل يوميا نتيجة الاستثمارات السابقة في هذا المجال، إلا أنه تراجع إلى 200 ألف برميل مكافئ يوميا لعوامل عدة، منها عدم إضافة طاقات إنتاجية جديدة، وارتفاع الفاقد والحرق في السنوات الأخيرة».