قدر «المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات» الخسائر الاقتصادية التونسية جراء إغلاق معبر رأس اجدير بـ180 مليون دينار تونسي (نحو 60 مليون دولار).
و«المعهد الوطني لرؤساء المؤسسات» الذي تأسس عام 1984 مركز دراسات تونسي مستقل، يقدم دراسات وصياغة ورقات وتوصيات ومقترحات لإصلاح الاقتصاد.
والمعبر، الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية لمدن الجنوب التونسي القريبة من الحدود الليبية ظل مغلقًا في الفترة الممتدة بين شهر مارس وحتى نهاية يونيو من العام الجاري. لكن جرى فتحه بعد توقيع اتفاق أمني بين البلدين في بداية يوليو الماضي، غير أن الحركة التجارية لم تستعد نسقها كما في السابق.
وقال المعهد إن الخسائر يمكن أن تصل إلى 300 مليون دينار (100 مليون دولار أميركي) بنهاية العام الجاري، إذا ما استمرت الحركة التجارية، وفترات الانتظار الطويلة في المعبر بالنسق نفسه.
وأدى إغلاق المعبر وتعثر الحركة التجارية إلى اضطرابات لدى عدد من التجار في الجنوب الذين يعتمدون على التجارة البينية على الحدود.وبحسب بيانات وزارة التجارة التي أوردها المعهد، فإنَّ قيمة الصادرات التونسية إلى ليبيا عبر معبر رأس اجدير وحده تقدر بنحو 160 مليون دولار في عام 2023، من بين نحو 883 مليون دولار إجمالي الصادرات التونسية إلى ليبيا في العام نفسه.
ووفر معبر رأس اجدير عائدات تصديرية قاربت 479 مليون دينار تونسي سنة 2022 وتجاوزت 480 مليون دينار سنة 2023 أي قرابة 18% من مجموع الصادرات التونسية، وفق بيانات وزارة التجارة وتنمية الصادرات.
وارتفعت الصادرات التونسية نحو ليبيا بنسبة 55% ما بين 2017 و2023، مسجلة 2.65 مليار دينار مقارنة بـ1.195 مليار دينار، في حين تتطلع تونس إلى بلوغ 4.86 مليار دينار بحلول سنة 2025.
حجم التجارة الموازية عبر رأس اجدير
وقارب حجم التجارة الموازية عبر معبر رأس اجدير نحو تونس 600 مليون دينار سنويًا، وفق تقرير البنك الدولي. وتشكل تجارة الوقود، النشاط المهيمن، وفق معطيات قدمها المعهد بالاعتماد على تقرير البنك الدولي 10% من قيمة المبيعات و30% من الأرباح.