قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: إن السبيل لخفض أسعار الفائدة هو الثقة في أن التضخم يتراجع.
وأضاف للجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في اليوم الثاني لشهادته أمام الكونجرس: “لا نتوقع حدوث ذلك في أي وقت قريب. الاختبار لذلك هو أن نكون على ثقة من أن التضخم يتراجع إلى هدفنا البالغ 2 في المائة”.
وفي حين أن متوسط آخر التوقعات لأعضاء البنك المركزي يظهر أن معدلات التضخم قد تبدأ في الانخفاض العام المقبل، قال باول: “سيتعين علينا انتظار وقت نكون فيه واثقين بأن التضخم سينخفض إلى 2 في المائة”.
ودافع باول عن ترجيحه الحاجة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة على الرغم من التأثير المحتمل لذلك في الوظائف.
وواجه تساؤلات من شيرود براون السيناتور الديمقراطي الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ إزاء احتمال أن تؤدي جهود البنك المركزي للسيطرة على التضخم إلى فقدان أفراد الأقليات العرقية وظائفهم على نحو غير متناسب.
وقال براون: “ما يصفه محافظو مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه تهدئة لسوق العمل القوية، يصفه العامة حيث أعيش بأنه تسريح”.
ورد باول: “الأسر العاملة تعاني على نحو أكثر مباشرة وأسرع جراء التضخم”، مضيفا أن مسؤولي المجلس في هذه المرحلة يشعرون بأنه “سيكون من الملائم رفع أسعار الفائدة مجددا هذا العام، وربما رفعها مرتين، بافتراض أن أداء الاقتصاد سيسير مثل المتوقع”.
على أثر هذه التصريحات، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بنسبة 0.6 في المائة إلى 1920.40 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1931.40 دولار.
وقلص الذهب بعض خسائره لفترة وجيزة بعد أن أظهرت البيانات أن طلبات إعانة البطالة الأمريكية استقرت عند أعلى مستوى لها في 20 شهرا الأسبوع الماضي فيما قد يكون مؤشرا مبكرا على ضعف سوق العمل في مواجهة تشديد المركزي الأمريكي للائتمان، لكن سرعان ما تراجع الذهب.
وقال باول للمشرعين: إن توقع مزيد من الرفع في أسعار الفائدة “تخمين جيد للغاية” لما يتجه إليه الفيدرالي الأمريكي إذا ظل الاقتصاد على مساره الحالي.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وتتوقع الأسواق فرصة نسبتها 72 في المائة أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لـ”سي.إم.إي”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 22.49 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 937.38 دولار، ليهبطا إلى أدنى مستوى لهما في ثلاثة أشهر. وتراجع البلاديوم 2.19 في المائة إلى 1317.78 دولار.
إلى ذلك، اقترب الدولار من أدنى مستوى له في شهر مقابل سلة من العملات بعدما تمسك جيروم باول برسائله المعتادة في شهادته نصف السنوية التي لم تشمل مفاجآت تذكر.
واستقر مؤشر الدولار في أحدث التعاملات عند 102.09 نقطة ليقترب من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 102 نقطة بعد أن انخفض 0.5 في المائة تقريبا في الجلسة السابقة.