يواصل الدينار العراقي تراجعه اليوم الثلاثاء أمام الدولار، فيما تؤكد سلطات هذا البلد الغني بالنفط أن التراجع موقت في وقت بلغت فيه احتياطات البلاد من العملة الأجنبية مستوى غير مسبوق.
وحسب وكالة فرانس برس، بلغ سعر الصرف الثلاثاء 1580 دينار مقابل الدولار الواحد، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، في حين أن سعر الصرف المحدّد من قبل البنك المركزي يبلغ 1460 ديناراً مقابل كل دولار. بدأ هذا التراجع بقيمة العملة العراقية أمام الدولار الأميركي، منذ نحو أسبوعين، وصار تناول أسبابه الشغل الشاغل لوسائل الإعلام العراقية.
والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الثلاثاء بمحافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف، لمناقشة هذه القضية. وجمع نواب تواقيع من أجل طلب عقد جلسة برلمانية استثنائية حول الموضوع.
وأشارت رابطة المصارف العراقية في بيان إلى أن ارتفاع سعر الصرف ناتج “عن تعديل آلية عمل نافذة بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي العراقي وحسب متطلبات التعاملات الدولية”.
في الأثناء، أشار البنك المركزي الثلاثاء إلى أن هذا الارتفاع في سعر صرف الدولار ناجم عن «ضغوطات موقتة ناتجة عن عوامل داخلية وخارجية، نظراً لاعتماد آليات لحماية القطاع المصرفي والزبائن والنظام المالي».
يحتلّ العراق، البلد الغني بالنفط لكن المنهك من الفساد وتبييض الأموال، المرتبة 157 (من 180) في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن «مدركات الفساد». وتحدّث الأحد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر صالح عن وجود اعتراضات من جهة رقابية دولية بشأن بعض الحوالات غير مكتملة المعلومات التي تتقدم بها المصارف الأهلية.
وذكّر صالح في الوقت نفسه بأن الاحتياطات المالية من العملة الأجنبية هي حالياً «الأقوى في تاريخ العراق المالي وتعدى رصيدها ربما مئة مليار دولار»، معتبراً أن «لا خوف ولا قلق على قدرات العراق المالية في فرض الاستقرار في أسعار صرف الدينار».