وقّعت شركة “إيدن” مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والمعادن العُمانية، بالتعاون مع مراكز أبحاث أخرى، لدراسة الجدوى من استخراج الهيدروجين الجيولوجي ضمن أهداف الاستدامة لسلطنة عمان.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الإقتصادية، فإن الهيدروجين الجيولوجي يشق طريقه كي يصبح مصدراً أساسياً للطاقة المتجددة، وهو ثالث أعلى مصدر لكثافة الطاقة بعد النفط والغاز والطاقة النووية.
ومع انطلاقها في مدينة مسقط، يوم الثلاثاء، شهد اليوم الأول من النسخة الثالثة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر توقيع العديد من الصفقات والاتفاقيات الاستراتيجية.
ووفقاً لوزير الطاقة والمعادن العُماني، سالم بن ناصر العوفي، يُتوقع أن تتجاوز قيمة الاستثمارات لليوم الأول 38 مليار دولار أميركي، ما يدعم جهود سلطنة عُمان لإحراز تقدم ملحوظ في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
وبحسب عمار العلي، شريك ومؤسس شركة “أيدن” فإن الهيدروجين الجيولوجي ينتج طاقة أكبر بنحو عشرة أضعاف مقارنةً بالهيدروجين الأخضر مع توفير تكاليف بنسبة 20 في المئة.
ويتوقع العلي أن يلعب الهيدروجين الجيولوجي دوراً رائداً في عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن تكلفة استخراج الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 4 و5 دولارات للكيلوغرام الواحد، بينما لا تتعدى تكلفة إنتاج الهيدروجين الجيولوجي الدولار الواحد.
وتشكل محطة توليد الكهرباء في مالي، غرب إفريقيا أول محطة كهربائية في العالم تقوم على الهيدروجين الطبيعي كمصدر أساسي للطاقة، والتي أُنشئت بالتعاون مع شركة هايدروما الكندية في ثمانينيات القرن العشرين.
ويقول العلي إن تجربة استخراج الهيدروجين الجيولوجي أو الأبيض جارية اليوم في عدة دول في أميركا وأميركا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية التي لا تزال في مراحل الاستكشاف والإنتاج غير التجاري. وبحسب العلي، تنفرد سلطنة عُمان في ثروتها الطبيعية من صخور الأوليفين الموجودة على اليابسة، في جبال الحجر التي ستشكل الأرضية لتطبيق تقنية شركة إيدن المحفزة لإنتاج الهيدروجين الجيولوجي عبر تفاعل المياه الجوفية مع المعادن الغنية بالحديد الموجودة في الصخور لإنتاج غاز الهيدروجين كمصدر مستدام للطاقة.