شهد الأسبوع المنتهي سحب المستثمرين أكبر قدر من الأموال من صناديق الاستثمار في الأوراق المالية الأوروبية خلال الشهور الأربعة الماضية، وذلك قبل الانتخابات العامة الفرنسية المقررة بعد غد الأحد.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أنه في حين استقر المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية خلال الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، يؤكد خروج الأموال من الأسواق هشاشة ثقة المستثمرين الذي يشعرون بالقلق من المخاطر السياسية في أوروبا.
وفاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسواق يوم 9 يونيو بالدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بعد المكاسب التي حققتها أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة.
ومنذ هذه الدعوة، فقدت سوق الأسهم الفرنسية حوالي 200 مليار دولار من قيمتها.
ومن بين أكبر مخاوف المستثمرين، الخوف من تبني حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي يتفوق في استطلاعات الرأي سياسات مالية أشد مرونة في حال فوزه بالأغلبية في الانتخابات.
ويقول محللو بنك سيتي جروب إن السوق الفرنسية قد تفقد 20% من قيمتها في أسوأ السيناريوهات وفقا لنتائج الانتخابات.
وتراجع مؤشر كاك 40 الرئيسي لبورصة باريس للأوراق المالية بنسبة 8.8% خلال الربع الثاني من العام الحالي، ليتجه نحو تسجيل أسوأ أداء ربع سنوي مقارنة بمؤشر يورو ستوكس50 الرئيسي للأسهم الأوروبية منذ قيام منطقة العملة الأوروبية الموحدة في 1999. يذكر أن تصويت الناخبين الفرنسيين يوم الأحد المقبل يسبق الجولة النهائية للانتخابات في يوليو المقبل.