تشهد أسواق بيع اضاحي العيد في مختلف المدن بليبيا هذا العام، ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، حيث تتراوح متوسطها بين 800 و 2000 دينار للأضحية، مما تسبب في تراجع الاقبال على شراء الأضاحي.
وأرجع مربو وتجار المواشي الارتفاع في أسعار الأضاحي المسجل هذا العام الى غلاء الاعلاف ومستلزمات تربية الأغنام، الذي يعود أساسا الى الجفاف و تراجع منسوب الامطار، الذي أثر على المراعي ودفع مربي الأغنام الى الاعتماد على الاعلاف .
وفي ظل هذا الارتفاع في الأسعار، يواجه المواطن العادي مصاعب قد تدفعه للتخلي عن توفير أضحية لأسرته وهو ما لم يكن متعارف عليه قبل هذا العام، حيث يصنف وجود شاة الأضحية وفق التقاليد الاجتماعية في ليبيا كفرض غير قابل للجدل او المساومة.
وتشهد أسعار الاضاحي في مختلف الأسواق والمناطق فروقا ملحوظة تفرضها وفرة المواشي ومستوى الدخل، حيث تسجل أعلى الأسعار بالمدن الكبيرة مثل طرابلس أو بنغازي حيث يصل سعر الأضحية الى ( 2500 ) دينار ، فيما لا يتعدى السعر في الدواخل و المدن الصغيرة حدود ( 1800) دينار.
و لتسهيل إجراءات البيع في الأسواق في ظل نقص السيولة المالية بالمصارف، يلجأ بعض تجار المواشي للتعامل مع الزبائن بالبطاقة المصرفية وذلك في محاولة لتفعيل السوق الذي يشهد ركودا ملحوظا .
وحسب مراقبي الأسواق، فإن أسعار مختلف الخدمات في ليبيا كما في العالم، تسجل ارتفاعا ملحوظا منذ قرابة العام، ولم يقتصر الأمر على سوق المواشي فقط، بل عانى الناس من غلاء في الأسعار في أغلب المواد الغذائية لأسباب متعددة أهمها الحرب بين روسيا وأكرانيا، فبالرغم من تراجع المواجهات بن الطرفين، الا أن الغلاء مستمر على المستويات كافة، وفي جميع أنحاء العالم.