احتلت الشركات الموفرة للطاقة الشمسية لبعض المناطق الأكثر فقرًا وسط أفريقيا وغربها مكانة من بين الشركات الأسرع نموًا في القارة الأفريقية، حيث لا يزال 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء.
وتكافح بعض الدول الأفريقية منذ فترة طويلة لمعالجة البنى التحتية في العالم والتعامل مع مضاعفات تغير المناخ التي تؤثر على إمداد ثابت للكهرباء.
وذكرت شبكة “ياهو فاينانس” الأمريكية اليوم أن الشركات المملوكة غالبًا لأفارقة تعمل في مناطق الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعيشون بها منقطعين عن شبكات الكهرباء، حيث توفر لهم تلك الشركات منتجات تتراوح بين المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي تسمح للأطفال بالدراسة ليلًا إلى أنظمة المنزل المتطورة التي تشغل أجهزة المطبخ وشاشات التلفاز البلازما.
وتتراوح أسعار تلك المنتجات أقل من 20 دولارًا للمصباح الذي يعمل بالطاقة الشمسية إلى آلاف الدولارات للأجهزة المنزلية وأنظمة الترفيه.
ووفقًا للبنك الدولي، فإن منطقتي وسط أفريقيا وغربها لديها أدنى معدلات الكهرباء في العالم، حيث يعيش في غرب أفريقيا 220 مليون شخص بدون كهرباء بنسبة أقل من 8%، ويعتمد العديد منهم على الكيروسين باهظ الثمن ومواد الطاقة الأخرى التي ينتج عنها الأبخرة وتحمل مخاطر التسبب في اندلاع حرائق.
وكانت الدول قد اتفقت خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ الأخيرة على هدف مضاعفة القدرة على توليد الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2050، وفي حين أن القارة الأفريقية غير مسئولة إلا عن القليل من انبعاثات الكربون بالنسبة لحجمها، فإن الطاقة الشمسية قد أصبحت وسيلة فعالة نسبيًا من حيث التكلفة لتوفير الكهرباء.
وقالت وكالة الطاقة الدولية – في تقرير صدر في وقت سابق العام الجاري – إن الشركات الصغيرة والمتوسطة حجمًا التي تعمل على توفير الطاقة الشمسية تحقق تقدمًا سريعًا في الوصول إلى المنازل، ومع ذلك هناك ضرورة للاستثمار من أجل الوصول إلى كل المنازل والشركات في أفريقيا بحلول عام 2030.
وأشارت الوكالة إلى أن نحو 600 مليون أفريقي يفتقر إلى الكهرباء، من أصل أكثر من 1.3 مليار نسمة.
ومن بين الشركات التي جاءت ضمن التصنيف السنوي لمجلة “فاينانشيا تايمز” البريطانية للشركات الأسرع نموًا في أفريقيا خلال العام الماضي، كانت شركة “إيزي سولار” المملوكة محليًا والتي توفر الطاقة الشمسية للمنازل والشركات في دولتي سيراليون وليبيريا غربي أفريقيا، حيث جاء التصنيف وفقًا لمعدل النمو السنوي المركب في الإيرادات.
وتمكنت شركة “إيزي سولار” – منذ إنطلاقها خلال عام 2016 – من توفير الطاقة الشمسية لأكثر من مليون شخص في سيراليون وليبيريا والتي لديهما تعداد سكاني يبلغ أكثر من 14 مليون نسمة مجتمعين، ومن بين الجهات المستفيدة، عملاء ومتاجر في 16 مقاطعة في سيريالون بالإضافة إلى سبع مدن من أصل تسعة في ليبيريا شملتهم شبكة الشركة .