أكد رئيس نقابة النفط والغاز سالم الرميح أن شركتي سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز والواحة يستعدان لاسئناف الإنتاج بشكل جزلي الأسبوع الجاري.
وأفادت وكالة “رويترز” البريطانية ان حقول “السرير” و”مسلة” و”النافورة” النفطية في ليبيا تتلقى تعليمات باستئناف الإنتاج.
وصدرت التعليمات للثلاث حقول باستئناف الإنتاج بعد أن أدى الخلاف بين الفصائل السياسية المتنافسة إلى إغلاق معظم حقول النفط في ليبيا.
وصدر أمر الاستئناف من شركة الخليج العربي للنفط المشغلة للحقول والتي لم تقدم أي أسباب.
تُعد شركة الخليج العربي للنفط من الشركات الرائدة في قطاع النفط، وهي مملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية، وتدير ثمانية حقول نفطية، بالإضافة إلى ميناء لتصدير النفط الخام ومصفاتين لتكرير النفط.
وتشير بيانات المؤسسة إلى أن متوسط الإنتاج اليومي للشركات النفطية الكبرى في البلاد شهد تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض من 958 ألفًا و979 برميلاً يوميًا في 26 أغسطس إلى 591 ألفًا و24 برميلًا يوميًا بحلول 28 أغسطس.
وقد أدى التراجع إلى فقدان ليبيا نحو مليون و504 آلاف و733 برميلًا من النفط خلال ثلاثة أيام فقط؛ مما كبّد الاقتصاد الليبي خسائر مالية تقدر بنحو 120 مليونًا و378 ألف دولار، وذلك بناءً على متوسط سعر البرميل العالمي الذي قُدر بـ80 دولارًا أميركيًا.
وأعلنت مؤسسة النفط أن الإقفالات الأخيرة التي طالت حقول ومرافق النفط تسببت في فقدان نحو 63% من الإنتاج الكلي للنفط في البلاد، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن هذه الإغلاقات لا علاقة لها بأنشطة المؤسسة، وأن قطاع النفط هو صمام الأمان لليبيا، ويمثل العمود الفقري لاقتصادها.