تباطأت صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات التكنولوجية للشهر الثاني على التوالي في إشارة إلى أن الطلب العالمي ربما بلغ ذروته، وفقاً لبيانات حكومية أظهرت أيضاً أن شحنات رقائق الذاكرة وأسعارها تفقد قوتها الدافعة.
قالت وزارة التجارة في بيان اليوم الإثنين إن الصادرات، التي تقوم بالأساس على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ارتفعت بنسبة 24% في سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق، وسجلت تباطؤاً في النمو من مستوى 28.5% في أغسطس.
زادت صادرات رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM)، وهي المنتج الأعلى ربحية لكوريا الجنوبية، بنسبة 57.1% في أبطأ نمو لها منذ ديسمبر من العام الماضي.
كما انخفضت أسعار كل من ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية وذاكرة الفلاش “ناند” (NAND) الشهر الماضي، وفقاً لبيانات شركة “درام إكستشينج” (Dramexchange) التي حصلت عليها من الوزارة.
دعم النمو الاقتصادي
ساعد الطلب على رقائق الذاكرة اقتصاد كوريا الجنوبية على النمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً في البداية هذا العام، مدفوعاً بتطور الذكاء الاصطناعي العالمي.
مع وجود شركتي “سامسونج إلكترونيكس” (Samsung Electronics) و”إس كي هاينيكس” (SK Hynix) بين أكبر الشركات المدرة للأرباح في كوريا الجنوبية، تعتمد البلاد بشكل كبير على التكنولوجيا لدفع تجارتها، حيث توفر الهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر والبطاريات القابلة لإعادة الشحن وغيرها من مكونات السلع الاستهلاكية المتطورة.
تشكل صادرات التكنولوجيا ما يقرب من ثلث إجمالي صادرات كوريا الجنوبية. وعلى الرغم من ظهور علامات على انخفاض معدلات نمو هذا الصادرات، لا يرجح الاقتصاديون وصناع السياسة أن تتراجع هذه المعدلات بوتيرة سريعة، مما يساعد الاقتصاد على الاحتفاظ بزخمه خلال العام المقبل.
ساعدت هذه الثقة بنك كوريا على الحفاظ على سعر الفائدة المعياري مرتفعاً حتى خفضه إلى 3.25% الأسبوع الماضي.