قال المهندس المختص بالوقاية في المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي ببنغازي، عبد السلام عويدات، إن موجات الجراد التي تجتاح الأراضي الليبية بين الحين والآخر لها أثر سلبي كبير على الاقتصاد الليبي.
عويدات وفي تصريحات لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح أنه يوجد نوعان من الجراد، الأول الصحراوي والثاني هو الجراد المغربي المحلي.
وبين أن الجراد يتسبب في القضاء على المحاصيل الزراعية، في وقت قياسي جدا إذا لم يتم مكافحته بشكل سريع، لافتا إلى أن المكافحة تستلزم وجود إمكانيات واستعدادات كبيرة لضمان نجاحها.
وأشار إلى أن أكثر موجات الجراد التي شهدتها البلاد كانت في العام 1999، واستغرق القضاء عليها ست سنوات منذ عام 2006، مبينًا أن الجراد من الحشرات سريعة الانتشار والتكاثر، منوها إلى أن موسم تكاثرها يكون في شهري فبراير ومارس.
وأكد أن هناك صعوبة بالغة في مقاومة الجراد، بسبب قدرته على حفظ البيض إلى أن يفقس، مضيفًا :” إن من أكثر المناطق الليبية التي ينتشر فيها الجراد هي منطقة سيدي خليفة، والفيض ووادي القطارة وقصر الشريف.
وأشار إلى أنه قد تمت مخاطبة الجهات المختصة لتوفير الإمكانيات اللازمة للمواجهة، ولكن دون أي جدوى ولم نتلقَ استجابة حتى الآن.
ونوه إلى أنهم يواجهون صعوبات كبيرة مع أصحاب الإنتاج الحيواني والنباتي، حيث أنهم متهمون من قبل المربين بالتسبب في موت بعض الأغنام نتيجة رش المبيدات، كما أنه لو حدث أي تقصير يتهمون بالتقاعس من قبل أصحاب المحاصيل حال هاجمها الجراد.
وختم عويدات حديثه :” أنهم يواجهون صعوبة في توفير الإمكانيات، وخاصة مستلزمات العمل الميداني، كونه عملا حساسا جدا، ويستلزم توفير أدوات الأمن مثل القفازات والماسك، وملابس خاصة لتحمي الجسم من التأثر بالمبيد بحيث لا يؤثر على صحة الإنسان”.