أكد عميد بلدية غدامس قاسم المانع في تصريح صحفي، إتمام نحو 90% من أعمال إعادة التهيئة لافتتاح معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر،وأن الإجراءات المتبقية سيتم إنهاؤها خلال اليومين القادمين.
وأضاف المانع، أن اجتماعا سيعقد بين الجانبين الليبي والجزائري للاتفاق على آلية عمل للمنفذ واستئناف حركة تنقل المواطنين والتبادل التجاري بين البلدين.
وفي وقتًا سابق، حث وزير التجارة الجزائري كمال رزيق متعاملي بلاده على ولوج السوق الليبية الواعدة، لاسيما المختصين في المنتجات الغذائية ومواد البناء المطلوبة بقوة.
وفي نهاية مايو من العام الماضي، عبّرت الحكومة الليبية على لسان وزيرها للاقتصاد والتجارة محمد الحويج، عن رغبتها في إنشاء منطقة تجارية حرة مع الجزائر.
وتوقع أن تصل المبادلات التجارية بفتح المعبر 3 مليارات دولار، مقابل 65 مليون دولار حاليًا، منها 59 مليون دولار صادرات جزائرية نحو ليبيا.
كما اتفق البلدان خلال زيارة الحويج للجزائر على، ضرورة تحيين اتفاقية منع الازدواج الضريبي بينهما، التي يعود تاريخ توقيعها إلى 1988.
عن أهمية عودة المعبر المذكور إلى نشاطه التجاري، أكد الخبير الجزائري يوسف ميلي، رئيس منتدى الاستثمار وتطوير المؤسسات، أنه سيختصر الطريق أمام البضاعة الجزائرية المنقولة عبر التراب التونسي ثم ليبيا.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن وجوده قريبا من المناطق البترولية الجزائرية، حيث توجد رؤوس أموال كبيرة مرتبطة بنشاط المحروقات، سيفتح آفاق الاستثمار ويحوّل المنطقة إلى قطب صناعي حر.
وقال، إن منطقة غدامس الليبية هي الوحيدة التي شهدت الاستقرار الأمني لقربها من الحدود الجزائرية، حيث أصبحت تحت مظلة القوات الجزائرية، وهذا ما جعلها تستقطب الكثير من رؤوس الأموال الليبية الباحثة عن الآمان.
كما أن معبر الدبداب يشكل منفذا دوليا مهما للفلاحة بمحافظة وادي سوف الجزائرية، وهي رائدة الإنتاج الزراعي وطنيا، مما يتيح لها تصدير الفائض نحو ليبيا، على حد تقديره.