قال رئيس نقابة مربي النحل في المنطقة الشرقية المهندس عبدالسلام عبدالهادي، إن مناحل المدن الشرقية تضررت بشكل كبير جراء العاصفة «دانيال»، التي جرفت حوالي 2490 خلية في الجبل الأخضر، وتضرر 87 مربي نحل.
وأضاف عبدالهادي، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية «وال»، أن ما حدث أمر كارثي على قطاع تربية النحل، والغطاء النباتي للجبل الأخضر، حيث وصلت السيول لأماكن اعتبرها النحالون آمنة ومرتفعة جدًا عن المياه وبعيدة عن مجرى السيول ومجرى الرياح أيضًا.
وأوضح أن النحالين في كل مدن الجبل الأخضر تعرضوا لخسائر باهظة، لافتا إلى أن مدينة شحات وحدها بلغ عدد المتضررين الذين جرى تسجيلهم 38 نحالا فقدوا 815 خلية نحل جرفتها السيول بشكل كامل.
وأشار إلى أن مواقع خلايا النحل المتضررة تركزت في النطاق الجغرافي الممتد من القبة شرقا حتى البيضاء غربا، وتشمل مناطق: سطية، وعنبسة، وأودية سوسة بالكامل، والصفصاف، وترك، والعرقوب، ورأس التراب، والمنصورة.
وناشد عبدالهادي الجهات المسؤولة ووزارة الزراعة ضرورة الحفاظ على ما تبقى من الغطاء النباتي للجبل الأخضر والذي يعد العامل الرئيسي الأول في جودة منتج العسل المحلي.
وقال لوكالة الأنباء الليبية إن ما يميز العسل المحلي خاصة في المنطقة الشرقية هو توفر الجبل الأخضر على غطاء نباتي متعدد الأشجار والنباتات النادرة، ما يعطي جودة عالية للعسل مثل عسل الحنون، الذي يعتبر من أكثر أنواع العسل ندرة.
وأوضح أن من أهم الأسباب التي تجعل عسل الجبل الأخضر يتمتع بمواصفات عالية، وجود نبتة «الشمارى» وثمرتها التي تعرف «بالعنجور»، حيث يُخرج النحل الذي يرعى في هذه البيئة عسلاً يسمى «الحنون» الموجود في ليبيا فقط.