أعلنت وكالة فيتش، وضع التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتّحدة «إيه إيه إيه» تحت المراقبة، تمهيدا لاحتمال خفضه بسبب خطر تخلّف واشنطن عن سداد ديونها إذا لم ترفع سقف الدين العام.
وقالت الوكالة في بيان، إنّ قرارها هذا يعكس التوتّرات السياسية المتزايدة التي تعيق حلّ المشكلة عبر رفع سقف الدين العام أو تعليق العمل به، في وقت يدنو فيه بسرعة الموعد النهائي لبلوغ الدين العام الأميركي السقف المحدّد له قانونا، حسب وكالة «فرانس برس».
ويتعيّن على كونغرس أن يرفع في أسرع وقت ممكن سقف الدين العام، أو أن يعلّق العمل به لتجنّب تخلف الولايات المتّحدة، لأول مرة في تاريخها عن السداد، وبحسب وزارة الخزانة الأميركية فإنّ الدين العام يمكن أن يبلغ السقف المحدّد له قانوناً في غضون تسعة أيام لا أكثر، وهو يسجل حاليا 31 ألف مليار دولار.
وفي بيانها، توقعت فيتش إصدار الولايات المتحدة قراراً صائبا في الوقت المناسب، لكن مع ذلك فإنّ الخبراء يعتقدون أنّ هناك ارتفاعاً في مخاطر عدم رفع سقف الدين أو تعليقه في الوقت المناسب، وأن تبدأ الحكومة بالفشل في سداد بعض المدفوعات، وحذّرت من أنّ الفشل في التوصّل إلى اتّفاق سيكون علامة سلبية على صعيد الحوكمة بشكل عام ورغبة الولايات المتّحدة بالوفاء بالتزاماتها في آجالها المحدّدة.
وأكّدت الوكالة، أنّها ستراقب من كثب تطوّرات وضع سقف الدين العام الأميركي، مشيرة إلى أنّه إذا لم تدفع الولايات المتّحدة ديوناً تستحقّ في الأول أو الثاني من يونيو، فسيتم اعتبارها متخلّفة عن السداد، وستصبح الديون اللاحقة التي تستحقّ في غضون 30 يوما بالغة المخاطر، ما يعني أنّ درجة هذه الديون ستصبح «سي سي سي»، أمّا بالنسبة إلى بقية الديون فقالت «فيتش» إنّ تصنيفها سيظلّ بدون تغيير، إذ إنّ الولايات المتّحدة تمتلك أكبر احتياطي من الأموال في العالم.