استحوذ قطاع السفن الصيني على 49 في المائة من الإنتاج العالمي خلال العام الجاري، حيث واصلت الصناعة ريادتها مع زيادات مزدوجة الرقم في كل من الإنتاج والطلبات الجديدة.
وبحسب الجمعية الوطنية الصينية لصناعة بناء السفن، بلغ إنتاج بناء السفن في البلاد 27.98 مليون طن من الحمولة الساكنة خلال الفترة من يناير حتى أغسطس الماضي، بزيادة 16.9 في المائة على أساس سنوي.
وقالت الجمعية: إن الطلبات الجديدة في قطاع بناء السفن في الصين ارتفعت بنسبة 86.5 في المائة عن العام السابق، لتصل إلى 52.31 مليون طن من الحمولة الساكنة.
وكشفت البيانات، التي نقلتها وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن الإنتاج يمثل 49 في المائة من الإجمالي العالمي، والطلبات الجديدة تستحوذ على حصة بنسبة 68.8 في المائة.
وحافظت صادرات السفن في الصين على زخم نمو قوي خلال الأشهر المذكورة، حيث ارتفع حجم التصدير بنسبة 20.2 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 16.18 مليار دولار.
إلى ذلك، بلغ حجم الصادرات والواردات في مقاطعة جيانجسو، التي تعد قوة اقتصادية في شرقي الصين، إجمالي 3.36 تريليون يوان (نحو 460.9 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى أغسطس، حسبما أفادت سلطات الجمارك في مدينة نانجينج، حاضرة المقاطعة أمس.
وتتضمن هذه الأرقام، صادرات بقيمة 2.16 تريليون يوان وواردات بقيمة 1.2 تريليون يوان، ما يمثل 12.4 في المائة من إجمالي حجم صادرات وواردات الصين خلال الفترة نفسها.
وواصلت صادرات وواردات الشركات الخاصة في جيانجسو النمو هذا العام. وخلال ثمانية أشهر، وصل حجم صادرات وواردات الشركات الخاصة إلى 1.47 تريليون يوان، بزيادة نسبتها 3.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما وصلت تجارة جيانجسو مع الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 158.62 مليار يوان و100.42 مليار يوان، بزيادة 14.2 في المائة و4.8 في المائة على أساس سنوي، على التوالي.
وفي الفترة من يناير إلى أغسطس، سجلت صادرات جيانجسو من السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والألواح الشمسية إجمالي 137.52 مليار يوان، بينما بلغت صادرات الهواتف المحمولة 86.28 مليار يوان. وتمثل هذه الأرقام زيادة على أساس سنوي نسبتها 20.4 في المائة و22.6 في المائة، على التوالي.
وفي الوقت نفسه، زاد حجم المنتجات الزراعية المستوردة في المقاطعة ليصل إلى 118.33 مليار يوان، ما يمثل زيادة بنسبة 11.9 في المائة على أساس سنوي. ومن بين هذه الواردات، سجل فول الصويا 67.21 مليار يوان، بزيادة بنسبة 16.7 في المائة على أساس سنوي.
وفي سياق الشأن الصيني، أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، أن أسعار معظم السلع الرأسمالية التي تراقبها سلطات الإحصاء الصينية ارتفعت في منتصف سبتمبر الجاري مقارنة بـمطلع الشهر الحالي.
ومن بين السلع الرئيسة الـ50 المصنفة ضمن تسع فئات، بما في ذلك الأنابيب الفولاذية غير الملحومة والبنزين والفحم والأسمدة وبعض المواد الكيميائية، سجلت 34 سلعة زيادة في الأسعار وانخفضت أسعار 16 في هذه الفترة، بحسب الهيئة.
وعلى وجه التحديد، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال بنسبة 4.5 في المائة في منتصف سبتمبر الجاري مقارنة ببداية الشهر، وارتفعت أسعار حمض الكبريتيك بنسبة 6.2 في المائة.
وتستند هذه الأرقام التي يتم إصدارها كل عشرة أيام إلى مسح يشمل ما يقرب من 2000 تاجر جملة وموزع في 31 منطقة على مستوى المقاطعات في جميع أنحاء البلاد.
من جهة أخرى، شارك عدد من خطوط مترو إنفاق بكين، في مشروع تجريبي جديد لنقل الطرود السريعة في غير ساعات الذروة، بهدف الحد من ازدحام الطرق وخفض انبعاثات الكربون.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أمس، عن وانج شو لينج، المسؤول في معهد بكين للنقل، إن شبكة النقل بالسكك الحديدية الحضرية في بكين توسعت خلال الأعوام الأخيرة، مع 27 خطا تغطي حاليا مسافة إجمالية تبلغ 807 كيلومترات.
وتتعامل العاصمة مع ما يقرب من 15 مليون طرد سريع كل يوم، ويتم تسليم معظمها عبر النقل البري في المناطق الحضرية.
وقال وانج: إن المشروع التجريبي “يستفيد من الطاقة الفائضة لأنظمة مترو الإنفاق في غير ساعات الذروة”، مضيفا: “من المتوقع أن يخفف تدريجيا من الازدحام المروري إلى جانب خفض انبعاثات الكربون”.
ولضمان التشغيل الآمن والمنظم للخطوط التجريبية، اشترطت لجنة النقل في بلدية بكين بأن البضائع المنقولة يجب أن تلتزم بقائمة المواد المحظورة في مترو إنفاق بكين وأن تجتاز الفحوص الأمنية، وفقا لمسؤول اللجنة تشو يوان.
وأكد تشو أن الشركات المشاركة في المشروع التجريبي صممت صناديق تسليم سريع قابلة لإعادة الاستخدام تتوافق مع أبعاد النقل بمترو الإنفاق في المناطق الحضرية، وطورت عربات ترولي مخصصة يمكنها تسهيل النقل الآمن