قررت كوريا الجنوبية تشديد ضوابط التصدير إلى روسيا وبيلاروسيا من خلال توسيع قائمة العناصر الخاضعة لقيود التصدير بشكل كبير، بما في ذلك الحفارات والبطاريات والمركبات الأكبر حجما، ردا على تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا، وفقا لما قاله مسؤولون أمس.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن بموجب مراجعة اللوائح الخاصة بتداول العناصر الاستراتيجية، أضافت كوريا الجنوبية 682 عنصرا إضافيا يتعلق بمعدات البناء الثقيلة والبطاريات القابلة لإعادة الشحن ومكونات الطائرات والآلات وسلع أخرى إلى قائمة العناصر المحظور شحنها إلى روسيا وبيلاروسيا.
ووفقا لوكالة “يونهاب” للأنباء، ستؤدي اللائحة الجديدة إلى رفع إجمالي عدد العناصر في القائمة إلى 1591 عنصرا من 798 عنصرا حاليا. ومن المتوقع أن تدخل المراجعة حيز التنفيذ في أوائل عام 2024 بعد الإجراءات الإدارية اللازمة وإصدار الحكومة المبادئ التوجيهية للمصدرين.
وقالت الوزارة إنها ستقوم بمراجعة “الحالات الاستثنائية” لكل حالة على حدة للشحنات إلى البلدين. جاءت هذه الخطوة في ظل وجود فرص كبيرة لاستخدام هذه العناصر لأغراض عسكرية، رغم أنها غير مصنفة على أنها عناصر استراتيجية بموجب نظام مراقبة الصادرات في كوريا الجنوبية.
إلى ذلك، أعلنت شركة بناء السفن الكورية الجنوبية إتش.دي هيونداي التي كانت تعرف سابقا باسم مجموعة هيونداي للصناعات الثقيلة، تعاونها مع شركة خدمات الحوسبة السحابية الأمريكية جوجل كلاود، بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي للشركة الكورية الجنوبية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وذكرت إتش.دي هيونداي أن التعاون مع جوجل كلاود سيشمل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف قطاعات عملها الرئيسة، بما في ذلك بناء السفن ومعدات التشييد في كوريا الجنوبية. وستقدم جوجل كلاود الحلول المؤسسية مثل منصتها فيتركس أيه.آي لتنمية تطبيقات صناعية محددة للذكاء الاصطناعي.
وأضافت إتش.دي هيونداي أنها جربت بالفعل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدمة ما بعد البيع لقطاع صناعة معدات التشييد. وكان التعاون مع جوجل كلاود قد بدأ في يوليو 2023. وتعتزم الشركة وضع خارطة طريق طويلة المدى لاستخدام الذكاء الاصطناعي لريادة التحول الرقمي والابتكار في مجال النشاط التجاري.
من جهة أخرى، ناقشت وزارة العلوم وتقنية المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية، سبل تعزيز التعاون مع الحكومة اليابانية في مجال التقنيات الفضائية والاستراتيجية، وفقا لما أوردته شبكة “كيه بي إس وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية، أمس.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن جو صونج كيونج، نائبة الوزير، زارت اليابان في الفترة من الأربعاء حتى الجمعة من الأسبوع الماضي، حيث التقت الأمين العام لمجلس العلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لمجلس الوزراء الياباني، هيروكي ماتسو، وناقشت معه تفاصيل البحوث المشتركة في التقنيات الاستراتيجية بين المعاهد الوطنية في كوريا واليابان.
وخلال الحوار بين الجانبين، اقترحت المسؤولة الكورية تعزيز التعاون الثنائي في الرقمنة والتعامل مع الزلازل والوقود النووي المستهلك وغيرها من القضايا، وفي المقابل، وافق المسؤول الياباني على ذلك، وقال إنه سيناقش تفاصيل هذه الأمور مع الوزارات ذات الصلة. كما اتفق المسؤولان على تطوير هذه المناقشات إلى إبرام مذكرة للتعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.