جاءت العاصمة الأنجولية لواندا في المرتبة الأولى من بين أغلى مدن العالم في تكلفة العيش والإقامة بالنسبة للأجانب، وفق تصنيفات دولية.
وكانت أنجولا الدولة الأفريقية الوحيدة في مجموعة من أفضل المدن التي تهيمن عليها أوروبا ونظيراتها الآسيوية.
كما صنفت شركة الاستشارات الدولية “ميرسر” لواندا كأغلى مدينة في العالم للمغتربين في دراسة استقصائية حللت تكلفة المعيشة في أكثر من 200 مدينة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الغذاء والسكن والرعاية الطبية والملابس والنقل والموقع والترفيه والتسلية، من بين أمور أخرى.
وفي قائمة تضم نظيراتها الأوروبية والآسيوية، تصدرت العاصمة الأنجولية مدن هونج كونج وطوكيو وزيورخ وسنغافورة وسول وجنيف وشنغهاي ومدينة نيويورك وبرن في الغلاء
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها لواندا قائمة أغلى المدن للعيش بالنسبة المغتربين ففي عام 2017، احتلت المرتبة الأولى، متقدمة على هونج كونج.
وفي عام 2015، حصلت لواندا على لقب أغلى مدينة في العالم للمغتربين للعام الثالث على التوالي، بسبب ارتفاع تكلفة الإيجار والسلع المستوردة والأمن.
وتمتلك أنجولا احتياطيات ضخمة من المعادن والنفط، ويعد اقتصادها أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث تقوم بإنتاج ثاني أكبر كمية من النفط في أفريقيا.
ولكنها ليست مكانًا رخيصًا للعيش، حيث تصنفها الأمم المتحدة على أنها دولة غنية بالموارد، ومتوسطة الدخل، وتعاني من عجز غذائي ويبلغ عدد سكانها أكثر من 35 مليون نسمة.
وتتقاضى الفنادق الفاخرة في لواندا ما بين 250 و485 دولارًا في الليلة، بينما تتقاضى المطاعم الراقية ما بين 18 و35 دولارًا لكل وجبة.
وقال فرانسيسكو تشيفيلا، الخبير الاقتصادي في لواندا، لصحيفة إيست أفريكان إن التكلفة ترجع جزئيا إلى تركيز كل شيء في لواندا.
وتتكون أنجولا من 18 مقاطعة و164 بلدية، ولكن اعتبارًا من العام المقبل سيكون لديها 21 مقاطعة و325 بلدية بعد أن أقر البرلمان قانونًا في أغسطس بإنشاء مناطق سياسية إدارية جديدة.
وفقًا للخبراء، تم تصميم المدينة في الأصل لحوالي 500 ألف شخص. ويقدر عدد السكان الحالي بنحو 9.6 مليون نسمة.
وتأسست العاصمة لواندا عام 1576 على يد البرتغالي باولو دياس دي نوفايس. واليوم أصبحت لواندا المركز الصناعي والاقتصادي والسياسي والإداري والديني للبلاد. ويتعين على السكان دفع مبالغ باهظة ليعيشوا حياة أفضل.