أعلنت الحكومة الجزائرية اليوم، عن إبرام اتفاق مع ليبيا على إعداد اتفاقية إطار للتعاون بين البلدين في مجالات الانتقال الطاقوي وتجسيد مشاريع الطاقات المتجددة، وذلك في ظل معاناة البلد من أزمة خانقة في مجال الكهرباء.
ويجري وفد من حكومة الوحدة، زيارة عمل إلى الجزائر منذ الثلاثاء، حيث استقبل الأمين العام لوزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة الجزائرية مهماه بوزيان، مسؤولين يمثلون وزارة النفط والغاز لحكومة الوحدة بقيادة مصطفى بن عيسى المدير العام للإدارة العامة للشؤون الفنية ومحافظ ليبيا لدى منظمة “أوبك”، ومدير الانتقال الطاقوي بوزارة النفط والغاز لحكومة دبيبة الدكتور جهاد عمار وفق بيان لوزارة الانتقال الطاقوي.
وتقاسم الطرفان الليبي والجزائري وجهة النظر المشتركة حول سبل التعاون في مجالات الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
حيث اتفقا على هندسة شراكة متنامية بين البلدين تشمل تبادل الخبرات والمهارات والمعارف وتثمين استخداماتها في المجالات الزراعية وتوفير المياه تعزيزا للأمن الغذائي والمائي والصحي والطاقوي والمجتمعي، والتعاون في الميدان الصناعي للطاقات المتجددة وكذا تطوير الهيدروجين الأخضر.
كما استعرض الجانبان استراتيجيتهما القطاعية والبرامج المخططة في مجال الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، خصوصا برنامج نشر الإنارة في الفضاءات العمومية باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية والمعدات المقتصدة للطاقة، وكذا سبل التعاون في مجال النجاعة الطاقوية وإمكانية الاستفادة من التجربة الجزائرية التي تقودها وكالة ترشيد واستهلاك الطاقة.
كما أعرب الجانب الليبي على أهمية تكوين الإطارات سواء في مجال إقامة المشاريع وإبرام الصفقات والاستفادة من مخرجات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي توخيا للاستغلال الأمثل للكفاءات الوطنية المقيمة وتثمين مؤهلاتها التقنية.
هذا وقد اتفقا الجانبان على أهمية إعداد اتفاقية إطار للتعاون بين البلدين في مجالات الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية وترشيد استهلاك الطاقة وتجسيد ذلك عبر تعاون ملموس ومتنامي يبلور المقترحات المعرب عنها خلال هذا اللقاء.