تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، حملات تفتيش نشطة في أسواق الخضراوات، بعد رصد كميات من البصل المصابة بـ”الفطر الأسود”، وسط انتشار مخاوف ومعلومات غير مؤكدة بشأن مخاطره الصحية.
وضبط مفتشو مركز الرقابة على الأغذية والأدوية كميات من البصل المستورد المصاب في مناطق جنزور وسوق الجمعة وحي الأندلس وقصر بن غشير في طرابلس الكبرى، بالإضافة إلى مدينتي الزاوية وصبراتة.
وقال المركز في بيانات خاصة بحملاته، إن الكميات المضبوطة من البصل “لا تصلح للاستهلاك الآدمي”، حيث جرى سحبها من الأسواق وإعدامها بالطرق الصحية المتبعة، مع اتخاذ إجراءات قانونية رادعة حيال الموردين.
وتظهر على البصل علامات فساد أبرزها “وجود تعفن، وإنبات خارجي عليها، ووجود فطريات داخلها، وتنبعث منها رائحة كريهة، مع تغيير في اللون”، كما أشار المركز إلى أخذ عينات لإخضاعها للكشف المخبري.
وللحد من انتشاره في الأسواق، تلقى المركز تعليمات من النائب العام، المستشار الصديق الصور، بتكثيف الحملات التفتيشية على أسواق الخضراوات، وفق مركز الرقابة، للتأكد من الالتزامات والاشتراطات الصحية، والإجراءات السليمة في عمليات الحفظ والتخزين.
وتداولت صفحات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للبصل المضبوط في تلك الحملة، مع التحذير من كونه مصابا بـ”الفطر الأسود القاتل”، الذي يعتقد بأنه يصيب بالسرطان، لكن تلك المزاعم نفاها رئيس وحدة سوق الجمعة بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية، أبوبكر مروان.
المادة السوداء التي تغطي حبات البصل المصادر، والتي تظهر في الصور المتداولة، عبارة عن فطر “الأسبرجيللس” المعروف بـ”البودرة السوداء”، وليست لها علاقة بالفطر الأسود، وفق مروان الذي أوضح أن “الأسبرجيللس” فطر نباتي ينتشر على بعض أنواع الفواكه والخضراوات بسبب التغيرات في درجات الحرارة وسوء التخزين والنقل، ولا إثباتات على أنه يتسبب في الإصابة بالسرطان.
وحرصا على سلامة المستهلك، تم سحب كميات من البصل الظاهر عليه الإصابة الشديدة، وفق مروان الذي ينصح المواطنين بالانتباه خلال عملية الفرز، والاهتمام بعدم شراء أي خضراوات تظهر عليها أي علامات ولو طفيفة للإصابة بفطريات.