هيمنت المخاوف من الفائض على توقعات السوق النفطية التي دفعت خام برنت لتسجيل 67.20 دولار في ختام تعاملات الأسبوع الماضي في ردة فعل على تأجيل أوبك+ زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة 3 أشهر حتى أبريل 2025، وتمديد الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.
مختصون ومحللون نفطيون قالوا إن أوبك+ كشفت عن عديد من القرارات الرئيسية الأخرى بما في ذلك تمديد خطوط الأساس لجميع البلدان بحلول عام حتى نهاية 2026.
وأشار إلى تمديد أوبك+ تخفيضاتها العميقة حتى 2026 كان ضرورة مع صعوبة مواجهة ارتفاع المخزونات وضعف توقعات الطلب العالمي، مع ارتفاع عدد منصات الحفر للمرة الأولى منذ 8 أسابيع ما يشير إلى نمو محتمل في الإنتاج مع ضعف الطلب.
وفي هذا الإطار، يقول فيليب ريتنباخر مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة “فيينا إنرجي” إن أغلب التوقعات تصب في مصلحة أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 65 دولارًا في 2025 على الرغم من جهود أوبك+ و مع إضعاف أخطار الفائض في المعروض النفطي لآمال التعافي السعري.
كانت أسعار النفط قد انخفضت 1.5 % في نهاية تعاملات يوم الجمعة 6 ديسمبر لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، كما سجلت خسائر أسبوعية.
أما الدكتور شيفام سوبهاش مدير شركة CMS الهندية المعنية بالاستشارات القانونية في قطاع الطاقة في نيودلهي فيرى أن أغلب التوقعات ترجح ارتفاع مخزونات النفط الخام في العام المقبل حيث يؤثر تباطؤ الطلب العالمي وخاصة من الصين على معنويات السوق.
ولفت إلى أنه لا تزال التوقعات هبوطية مع انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 2.5 % خلال الأسبوع الماضي.
“التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أضافت طبقة من التعقيد إلى السوق فقد طغت على هذه الأخطار إلى حد كبير على توقعات زيادة الإنتاج من اللاعبين من خارج أوبك+ وخاصة الولايات المتحدة”، وفقا لإيزابيل نيدوشال مدير شركة Colimider لتكنولوجيا الطاقة في النمسا.
يأتي ذلك بعد أن أرجأ تحالف أوبك+ زيادات مزمعة في الإنتاج، وأقر تخفيضات كبيرة فيه حتى نهاية 2026.
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير 2025، بنسبة 1.3 %، لتصل إلى 71.12 دولار للبرميل، كما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1 %.