قال المتخصص المالي الجنائي حسام الشريك، إن سبب انتشار محلات الصرافة والسوق السوداء في ليبيا يعود بالأساس إلى تعقيد القوانين المعمول بها في البلاد، وهو ما يضطر المواطنين والعملاء وأصحاب الشركات على السواء إلى الالتجاء للسوق الموازية.
الشريك وفي تصريحات لموقع “اندبندنت عربية”، أوضح أن السوق السوداء خلقت لتكون حلاً لمشكلات أوجدها المستفيدون منها، مشيرا إلى أن الدولة ليست ضعيفة لتلك الدرجة التي لا يمكن معها التعاطي مع الموضوع، ومعتبرًا أن سياسة لخلق الفوضى لمزيد من الفوضى في البلاد مع غياب إرادة حقيقية لحل المشكلة، والأمر لا يعدو أن يكون خدمة لمراكز القوة المستفيدة من الوضع الذي تريده أن يبقى كما هو، بحسب رأيه.
وبحسب الشريك، يكمن الحل بالأساس في معرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة وتوصيفها التوصيف الصحيح، ووجود جهة ضغط حقيقية من أجل إصلاح الأمور.
وختم الشريك حديثه:” الأمر يتشابه كثيراً مع موضوع دعم البنزين والمحروقات، وعدم حلحلة الأمور يعود إلى غياب الثقة بين المواطن ورجال الأعمال من جهة، والدولة من جهة أخرى، والأزمة في تفاقم مستمر يوماً يوم بعد”.