Skip to content

مخاوف الركود تكبح مكاسب النفط ..

قال تقرير “ريج زون” النفطي الدولي أن النفط الخام سجل انخفاضا أسبوعيا بسبب استمرار مخاوف الطلب في السيطرة على معنويات السوق.

وأشار التقرير إلى استقرار خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولارا للبرميل ليغلق الأسبوع متدنيا، لافتا إلى تسجيل النفط انخفاضا أسبوعيا بنسبة 2 في المائة حتى مع التقلبات الجامحة التي انطلقت بسبب تباين العناوين الدولية.

وأوضح أن النفط انخفض لفترة وجيزة إلى ما دون 70 دولارا متراجعا ما يقرب من 5 في المائة في أقل من ساعة، على خلفية تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن الولايات المتحدة وإيران تحرزان تقدما في المحادثات النووية -سرعان ما تنصل منها المسؤولون الحكوميون- بينما تعافت الأسعار إلى حد كبير.

وأشار التقرير إلى انخفاض مؤشر النفط الأمريكي بنحو 14 في المائة من ذروة منتصف نيسان (أبريل) وسط إشارات على أن تعافي الصين يتباطأ وأن الولايات المتحدة ستحتاج إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم وأيضا كانت صادرات الخام الروسية أكثر مرونة مما كان متوقعا، ما زاد من المعروض، مضيفا أنه على الرغم من ضعف سعر النفط الثابت كان هناك القليل من وميض المشاعر الصعودية، حيث عزز مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على خام برنت إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع في الأسبوع المنتهي في 6 حزيران (يونيو).

ونوه إلى رفع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية متوسط توقعاتها للأسعار الفورية لخام برنت لعامي 2023 و2024 في أحدث توقعاتها للطاقة على المدى القصير حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 79.54 دولار للبرميل هذا العام و83.51 دولار للبرميل في العام المقبل.

ولفت التقرير إلى تراجع أسعار النفط الخام في أيار (مايو) مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الظروف الاقتصادية في الحد من التوقعات بشأن نمو الطلب العالمي على النفط، مشيرا إلى أنه على الرغم من الضعف الأخير في أسعار النفط خلال أيار (مايو) نتوقع أن تنخفض مخزونات النفط العالمية في كل ربع بدءا من الربع الثالث من 2023 حتى الربع الثالث من 24 وهو ما نتوقع أن يضع ضغطا تصاعديا تدريجيا على أسعار النفط.

وأضاف التقرير أن إدارة معلومات الطاقة تتوقع أن تنخفض مخزونات النفط العالمية بشكل طفيف في 2024 مقارنة بـالشهر الماضي التي توقعت نمو المخزون بمقدار 0.3 مليون برميل يوميا.

من جانبه، ذكر تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي أن خفض إنتاج “أوبك+” وفر دفعة مبكرة لأسعار النفط الخام، لكن مخاوف الركود كبحت المكاسب، مشيرا إلى أن المخاوف الاقتصادية العالمية تضعف أسعار النفط وقد تعمقت بشأن الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة الأربعاء، ما أدى إلى محو المكاسب التي تحققت في وقت سابق من الأسبوع، حيث كانت الزيادة الأولية في أسعار النفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بعد التزام السعودية بتخفيضات الإنتاج قصيرة الأجل.

وعد أن المخاوف من ركود يلوح في الأفق والقراءات الاقتصادية الكئيبة تضع غطاء على أسعار النفط، ما يعرقل جهود الحفاظ على الاستقرار، إضافة إلى ذلك كشفت تقارير من معهد البترول الأمريكي عن تراكم غير متوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية، ما أثار مخاوف بشأن استهلاك الوقود، وقدرة أكبر مستهلك للنفط على الحفاظ على الطلب القوي. وأفاد التقرير باستمرار حركة الأسعار المتقلبة كرد فعل على المشاعر السلبية المحيطة بسوق النفط الخام.

من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل الجمعة لتسجل انخفاضا ‏للأسبوع الثاني على التوالي، إذ زادت بيانات صينية مخيبة للآمال من المخاوف ‏المتعلقة بنمو الطلب بعد قرار السعودية خفض الإنتاج.

‏ وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار، أو 1.5 في المائة، عند التسوية إلى ‏‏74.79 دولار للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.12 ‏دولار، أو 1.6 في المائة، إلى 70.17 دولار للبرميل.‏ وعلى أساس أسبوعي، سجل خام برنت خسائر بنسبة 1.6 في المائة في حين سجل خام غرب تكساس الأمريكي خسائر أسبوعية بنسبة 2 في المائة. وخسر الخامان القياسيان أكثر من ثلاثة دولارات الخميس.‏ وارتفعت أسعار النفط في بداية الأسبوع بعد تعهد السعودية بتخفيضات كبيرة في ‏الإنتاج إضافة إلى التخفيضات التي اتفقت عليها في وقت سابق مع منظمة البلدان ‏المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، لكن المكاسب تراجعت بعد ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية وبيانات ضعيفة عن ‏الصادرات الصينية.‏ ويتوقع بعض المحللين ارتفاع أسعار النفط إذا لم يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏الأمريكي سعر الفائدة في اجتماعه القادم في 13 و14 حزيران (يونيو). وقال محللون ‏إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤثر أيضا على الخطوة القادمة للسعودية.‏ من جانب أخر، ذكر تقرير “بيكر هيوز” الأمريكي الأسبوعي المعني بأنشطة الحفر أن إجمالي عدد الحفارات النشطة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار واحد هذا الأسبوع وانخفض بمقدار 53 خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وأشار التقرير إلى انخفاض إجمالي عدد الحفارات إلى 695 هذا الأسبوع – 38 منصة أقل من هذا الوقت من العام الماضي موضحا أن العدد الحالي هو 380 منصة أقل من عدد الحفارات في بداية عام 2019، قبل الوباء. ولفت إلى ارتفاع عدد الحفارات النفطية بواقع واحد هذا الأسبوع إلى 556 وانخفض عدد منصات الغاز بواقع اثنين ليصل إلى 135 كما انخفض عدد منصات الغاز الآن بمقدار 16 حفارا عما كان عليه قبل عام بينما انخفض عدد الحفارات النفطية بـ24 حفارا فيما بقيت الحفارات المتنوعة على حالها عند أربعة حفارات.

ونوه إلى انخفاض عدد الحفارات في حوض بيرميان بمقدار اثنين للأسبوع الثاني على التوالي، وهو الآن مجرد منصة واحدة أعلى من الوقت نفسه من العام الماضي بينما ظل عدد الحفارات في إيجل فورد كما هو.

وأشار إلى أنه على الرغم من اتجاه انخفاض نشاط الحفر ارتفعت مستويات إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 2 حزيران (يونيو) إلى 12.4 مليون برميل يوميا -وذلك وفقا لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية- وهو أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2020 موضحا أن مستويات الإنتاج الأمريكية مرتفعة الآن 500 ألف برميل في اليوم مقارنة بالعام الماضي.

أشهر في موقعنا