قال مدير الإدارة التجارية في وزارة الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية الليبية مصطفى قدارة إن هناك تسعيرة جديدة للخبز، حيث أصبح الدينار يشتري أربعة أرغفة بدلاً من ثلاثة، على ألا يقل وزن الرغيف على 100 غرام.
وأوضح قدارة أن التسعيرة الجديدة جاءت بعد استقرار سعر طحين المخابز في السوق المحلي وكذا المكونات الداخلة في صناعة الرغيف، لافتاً إلى أن الأسعار تشهد استقراراً خاصة للسلع الأساسية. وأظهرت بيانات حديثه لمصرف ليبيا المركزي أن الاعتمادات المستندية لاستيراد القمح خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي وصلت إلى 190 مليون دولار منها 145.6 مليون دولار للقمح الصُلْب والباقي للقمح الطري.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أظهرت بيانات للبنك الدولي ارتفاع معدل تضخم الأغذية في سلة إنفاق الأسر في ليبيا 14 في المائة، إذ قفزت أسعار الكسكس والخبز 80 في المائة و34 في المائة على التوالي، مقارنة بأسعارهما في فبراير/ شباط من العام نفسه.
وأشار البنك إلى أن أرخص علامة تجارية للطحين زادت أسعارها بنسبة 17 في المائة.
وقال المحلل الاقتصادي حسين البوعيشي إن أسعار وزارة الاقتصاد لا يعمل بها في السوق المحلي بسبب ضعف الرِّقابة على المخابز، ولاحظ أن أسعار الرغيف متفاوتة من مخبز إلى آخر.
وأضاف أن رغيف الخبز يعدّ من أهم المواد الغذائية الأساسية حيث يدخل في جميع الوجبات الرئيسية للمستهلك، وبالتالي يحتاج إلى المراقبة خاصة على جودة الإنتاج.
ورفعت ليبيا الدعم عن الدقيق منذ منتصف العام 2015، مما تسبب في رفع أسعار رغيف الخبز إلى ثلاث أضعاف سعرها المدعوم، وهو ما أرجعه عاملون في قطاع المخابز إلى وجود مضاربات على الدقيق.
ويتوزع 4160 مخبزًا على مختلف أنحاء ليبيا، إضافة إلى 57 مطحنة.
وتستهلك ليبيا الذي يبلغ عدد سكانها نحو 7.2 ملايين مواطن، 1.26 مليون طن من الحبوب سنويًا وتبلغ حصة الفرد في ليبيا من الدقيق 144 كيلوغراماً. وتستورد ليبيا 90 في المائة من القمح اللين من الخارج والباقي تتم تغطيته من الإنتاج المحلي، الذي تراجع إلى مستويات متدنية خلال العامين الماضيين، بسبب عدم الاستقرار الأمني.
”العربي الجديد”