Skip to content

مصادر إعلامية: “مصر مستاءة من باشاغا لأنها ترى أنه ضللها بالتعاون مع فرنسا”

نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر مصرية مقربة من اللجنة المعنية بالملف الليبي، قولها إن هناك حالة من الاستياء المصري بسبب فشل فرنسا في تنفيذ اتفاق مسبق بين القاهرة وباريس، بشأن اطلاعها على تغيير موقف المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، وإقناعها بقبول خطوة مجلس النواب وهو ما لم يتحقق.

وقالت المصادر لـ”العربي الجديد” إن وليامز أودعت تقريرا لدى الأمم المتحدة تضمن التنبيه إلى خطورة التطور الأخير، معتبرة أنه لا يصب بأي حال في مصلحة استقرار المنطقة، مضيفة أن التحركات الأممية الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية باتت قريبة من تحقيق أهدافها بإجراء الانتخابات قبل يونيو المقبل.

وأضافت المصادر أن المستشارة الأممية “ستيفاني وليامز” أكدت في تقريرها أنها توصلت إلى ضمانات مع الدبيبة لإجراء الاستحقاقات الانتخابية قبل يونيو، معتبرة أن تسمية رئيس جديد للحكومة الانتقالية من شأنه مد أجل الانقسام، وسيكون بمثابة إنهاء لمسار الانتخابات وفق تعبيرها.

وأكدت المصادر المصرية لـ”العربي الجديد” أن القاهرة فوجئت بموقف وليامز، الذي جاء على الرغم من الوعود الفرنسية بتغيير موقفها، وكذلك إقناع الإدارة الأمريكية بالتخلي عن الدبيبة، مبينة أن التطورات الأخيرة التي أعقبت إعلان باشاغا رئيسا لحكومة جديدة “باتت تمثل خطوة بالغة الخطورة على المصالح المصرية.

وأوضحت المصادر أن هناك استياء مصريا آخر تجاه باشاغا، لأن القاهرة ترى أنه ضللها بالتعاون مع فرنسا، بعدما أكد خلال زيارة سريعة للقاهرة سبقت جلسة البرلمان بـ48 ساعة، ترتيب الأمور على المستوى الداخلي بشأن القوى الفاعلة في غرب ليبيا، لإعلانها دعم القرار فور الإعلان عنه، وعلى رأسها مكونات مصراتة.

وكشفت المصادر أن باشاغا حاول خلال الساعات الأخيرة ترتيب لقاء مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل والتواصل معه بشكل مباشر وهو ما لم يحصل، قائلة إن القاهرة تبحث عن مخرج في الوقت الراهن للأزمة، التي قد تؤدي إلى انقسام المشهد الليبي، إذا استطاع الدبيبة تثبيت موقفه بدعم من الأمم المتحدة وقوى دولية أخرى.

وأشارت المصادر المصرية في هذا السياق، إلى أن الإمارات حافظت على مسك العصا من المنتصف، فرغم دعمها التحركات الخاصة بتكليف باشاغا برئاسة الحكومة، إلا أنها أبقت على قنوات تواصل داعمة مع تركيا لحكومة الدبيبة، حتى لا تجد نفسها في موقف تصادمي مع أنقرة في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة.

أشهر في موقعنا