يتوقع أن تلقى موسكو صداً من المنظومة الغربية الأوروبية إزاء تصويت مجلس الأمن الدولي غدا على مشروع قرار صاغته روسيا بشأن وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا.
ويرى دبلوماسيون غربيون مناوئون لدخول روسيا لأوكرانيا وعملياتها الحربية هناك، أن هذا الإجراء سيفشل لا محالة لأنه لا يدعو لإنهاء القتال أو سحب القوات الروسية.
وصرحت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون من جهتها، عن اعتراض بلادها على مشروع القرار بقولها: “لن نعطي مصداقية لجهود روسيا للتهرب من المحاسبة والمسؤولية واللوم على عدوانها غير المبرر”،حسب وصفها.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، إن المشروع “إغفال صارخ” لحقيقة ما يحدث. وغردت في منشور مصور لها على تويتر -الثلاثاء- بأن روسيا “تلعب لعبة” وأن بريطانيا “لن تصوت لصالح مشروع القرار الروسي”.
وكانت روسيا قد قدمت النص بعد أن سحبت فرنسا والمكسيك مساعيهما لاستصدار قرار من مجلس الأمن، بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا لأنهما قالتا إن موسكو كانت ستستخدم حق الفيتو ضده، وبدلا من ذلك تخططان لطرحه للتصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، حيث لا يوجد لأي دولة حق النقض.
وتجدر الإشارة إلى أن أي قرار في مجلس الأمن يحتاج ليتم تبنيه إلى 9 أصوات على الأقل، لصالحه وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية حق النقض “الفيتو”، فيما ذكر دبلوماسيون أن “الخطوة الروسية ستفشل لأن معظم الأعضاء الخمسة عشر سيمتنعون على الأرجح عن التصويت”.