نقلت وكالة «فرانس برس» مشاهد لتوقف نشاط غالبية المحلات على الطريق المؤدية لمعبر رأس اجدير الحدودي بين تونس وليبيا بسبب إغلاق المعبر للشهر الثالث تواليا ما يهدد مورد رزق آلاف التجار في المنطقة.
وأغلقت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة المعبر البري الذي يشكل أبرز نقطة حدودية بين البلدين في 18 مارس الماضي بعد ما قالت إنه «تهجم من قبل مجموعات خارجة عن القانون على المعبر».
وتنشط التجارة في المنطقة دون مراقبة جبائية وجمركية، وتغض السلطات الطرف عن ذلك لأنها تعتبر هذه التجارة بديلا عن التنمية التي تحتاجها المنطقة. لكن المشهد تغير اليوم وأصبحت المناطق والمحافظات المحاذية للمعبر تواجه «ركودا تجاريا» يؤثر على نحو 50 ألف من التجار وأفراد عائلاتهم الذين «هم اليوم عاطلون عن العمل، وهذا مؤسف جدا»، بحسب رئيس منظمة «المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين الليبيين بمدنين منير قزم.
ويضيف قزم «المعبر بمثابة القلب النابض للاقتصاد في منطقة الجنوب الشرقي ومحرك الاستثمار» في المحافظات المجاورة التي تتجاوز فيها نسبة البطالة 20% (15.8% المعدل العام خلال 2023). ويتابع «سياحة الجوار تواجه ركودا وشللا مميتا»، بعد أن كان جزء مهم من الليبيين القادمين للسياحة يتوجهون إلى جزيرة جربة مع حلول فصل الصيف.