Skip to content

نوفا»: محتجون يهددون بوقف تدفق الغاز إلى إيطاليا

قالت وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» اليوم الإثنين إن محتجين يعتزمون التهديد بوقف تدفق إمدادات الغاز إلى إيطاليا من مجمع مليتة النفطي غرب ليبيا الذي سيشهد بعد ظهر غد الثلاثاء وقفة احتجاجية لعناصر من «حراك لا للفساد» للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، مشيرة إلى أن الحرك الداعي للتظاهرة هو مجموعة سبق أن نظمت احتجاجات مماثلة في السابق وتأتي من بلديات غرب طرابلس والزاوية وصرمان والعجيلات والجبل.

وأوضحت الوكالة أن التظاهرة المرتقبة سيجرى تنظيمها بمجمع مليتة للنفط والغاز عند الساعة الثانية ظهرا بتوقيت روما، حيث المركز الوحيد لتصدير الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الدفق الأخضر «غرين ستريم»، مشيرة إلى أن المتظاهرين من سيهددون أيضا بإغلاق المجمع النفطي خلال «ثلاثة أيام» إذا لم يجر الاستجابة لمطالبهم بشأن إقالة بن قدارة.

خلفية الاحتجاجات في مليتة
وأشارت «نوفا» إلى أن الاحتجاج المرتقب يأتي على خلفية الجدل الدائر في ليبيا بشأن مفاوضات المؤسسة الوطنية للنفط مع ائتلاف الشركات الأجنبية الذي تقوده «إيني» الإيطالية ويضم «أدنوك» الإماراتية و«توتال» الفرنسية ومؤسسة الطاقة التركية لتطوير حقل الحمادة النفطي جنوب طرابلس.

وأثار الاتفاق الذي تعتزم المؤسسة توقيعه مع ائتلاف الشركات الأجنبية قبل نهاية الشهر الجاري معارضة كل من وزارة النفط والغاز ومجلس النواب ومجلس الدولة وعدد من الخبراء الوطنيين في المجال النفطي كونه غير مناسب ولا يتوافق مع القوانين الليبية.

ووعد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة خلال ترؤسه لاجتماع المجلس الأعلى لشؤون الطاقة والمياه الأسبوع الماضي باتخاذ جميع التحفظات الواردة بشأن الاتفاقية في الاعتبار، لكنه شدد على ضرورة العمل على زيادة إنتاج النفط والغاز من خلال تطوير الحقول والاكتشافات الجديدة مع استثمارات أجنبية وداخلية بما يضمن حقوق الدولة الليبية.

إنتاج النفط والغاز في ليبيا
وذكرت «نوفا» بأن ليبيا يمكنها تصدير ما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا سنويا عبر خط الأنابيب الذي يربط جزيرة صقلية بحقول الغاز الليبية، بالرغم من انخفاض إنتاج الغاز الليبي بنسبة 8% في العام 2022.

ولم تتجاوز إجمالي كميات الغاز الليبي المصدرة إلى إيطاليا عبر خط أنابيب الدفق الأخضر «غرين ستريم» 2,48 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 10% من إجمالي الإنتاج المقدر بـ24,40 مليار متر مكعب بحسب بيانات ديوان المحاسبة في طرابلس.

وقالت «نوفا» إن هذه الكميات «متواضعة بالنظر إلى الإمكانات» الليبية، مرجعة ذلك أساسًا إلى الاستنزاف التدريجي للرواسب الموجودة، وأوجه القصور في البنية التحتية الليبية وحرق الغاز الذي ينطلق تلقائيا خلال مرحلة الاستخراج، وهي ظاهرة شديدة التلوث منتشرة بشكل خاص في شرق ليبيا.

إعلان القوة القاهرة على حقل الشرارة
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أمس الأحد، حالة «القوة القاهرة» أي استحالة تسليم شحنات النفط الخام للعملاء من حقل الشرارة الأكبر في ليبيا بإنتاج يقارب 270 ألف برميل من النفط الخام يوميا من قبل تجمع فزان، وهو حراك «مكون من أعيان من فزان مدعوم بقوات» تابعة للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، وفق الوكالة الإيطالية.

وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان أن إغلاق حقل الشرارة الذي حدث في 3 يناير الجاري تسبب في توقف إمدادات النفط الخام إلى ميناء الزاوية، مؤكدة أن «المفاوضات جارية حاليا في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن».

ونقلت «نوفا» عن مصادر موجودة بموقع حقل الفيل النفطي بحوض مرزق جنوب غرب ليبيا أن الحقل الذي تديره شركة «إيني» الإيطالية وينتج نحو 70 ألف برميل يوميا «لا يزال مفتوحا» على الرغم من حالة القوة القاهرة المفروضة على حقل الشرارة المجاور.

الضالعون في إغلاقات النفط
وقالت الوكالة الإيطالية إن إغلاق المواقع النفطية أمر متكرر نسبيا في ليبيا ولا سيما في منطقة فزان الغنية بالنفط والفقيرة في الخدمات، مشيرة إلى مسؤولية حفتر وأبنائه خالد وصدام عن إغلاق حقل الشرارة.

ورجحت «نوفا» أن يكون إغلاق حقل الشرارة والتهديد بإغلاق مجمع مليتة «لهما دوافع سياسية» من الأطراف الضالعة فيهما للمطالبة بإدراجهما في الإطار الأوسع للمفاوضات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة لإعادة ليبيا إلى طريق الانتخابات ووضع حد للمرحلة الانتقالية التي استمرت لأكثر من عشر سنوات.

أشهر في موقعنا