قال مؤمن فاروق التميمى، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، إنَّ واردات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية من مستلزمات الإنتاج تراجعت بنحو 40% خلال العام الماضى مقابل ورادات القطاع قبل 10 سنوات.

أضاف لـ «البورصة» أن سبب فى تراجع الواردات هو فتح مصانع متخصصة فى تصنيع مستلزمات الإنتاج المستوردة مثل النعل والرباط وغيرها من المدخلات الأخرى.

وتراجعت الواردات المصرية من الجلود والأحذية خلال العام الماضى لتسجل 132 مليون دولار مقابل 150 مليون دولار خلال عام 2022 بحسب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

أضاف أن المنتجات الجلدية وبالتحديد الأحذية وحقائب اليد قادرة على المنافسة فى الدول العربية والأوروبية نتيجة الجودة العالية، ومهارة التصنيع حيث يتراوح حالياً سعر الحذاء المصرى فى الأسواق الخارجية بين 10 و20 دولاراً، مقارنة بـ40 دولاراً للحذاء الأجنبى.

ولفت إلى أن الغرفة تتطلع للوصول بصادرات القطاع إلى 150 مليون دولار بنهاية 2026 بدعم من التوسعات التى تنفذ حالياً، والطاقة الإنتاجية للمصانع الموجّه للسوقين المحلى والخارجى.

ولفت إلى إن مجلس إدارة الغرفة أرسل مذكرة إلى حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية فى شهر سبتمبر الماضى يطالب فيها بالنظر فى فصل وتشكيل مجلس تصديرى للمصنوعات الجلدية والأحذية لزيادة صادرات القطاع.

أضاف أن المجلس التصديرى الحالى لم يوفر أى دعوات أو تنظيم أى فعاليات خارجية أو داخلية لمشاركة الشركات العاملة بالقطاع فى هذه المعارض، فضلاً عن أنه لم ينظم أى بعثات ترويجية لفتح أسواق جديدة للقطاع.

وأوضح أن القيمة المضافة عند تصدير المنتجات الجلدية تامة الصنع يزيد على 150%، مقابل 17% قيمة مضافة للجلود غير المشطبة و30% للجلود المشطبة.

وذكر أن الغرفة أرسلت مذكرة ثانية فى الشهر الماضى يطالب فيها باجتماع مع وزير الصناعة لاستعراض تحديات القطاع والتى يأتى أهمها؛ صعوبة إصدار تراخيص صناعية مؤقتة للمنشآت العاملة داخل الحيز العمرانى، وعدم الانتهاء من طرح 100 مصنع بمدينة الروبيكى.

وذكر أن الغرفة تخطط لإقامة معرض دائم للأحذية والمنتجات الجلدية فى ليبيا والعراق وبعض الدول المجاورة لزيادة صادرات القطاع إلى السوق الليبى ومساعدة المصانع المحلية على الترويج لمنتجاتها.

كما تدرس الغرفة اختراق السوق الأفريقى من خلال تنظيم بعثات تجارية لمعرفة احتياجات السوق من المنتجات الجلدية.

وأوضح، أن الشركات المحلية المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للجلود فى دورته السابعة عشرة نجحت فى إبرام عقود تجارية مع شركات عالمية من جنسيات مختلفة؛ أبرزها تركيا وليبيا والعراق مما ساعد على فتح أسوق تصديرية جديدة، وزيادة حجم صادرات القطاع.

وتخطط الغرفة لدعوة شركات أوروبية وتركية من دول أفريقيا لحضور فعاليات معرض القاهرة الدولى للجلود المزمع عقده يناير المقبل فى دورته الثامنة عشرة.

وقال إن أسعار وحدات المصانع المطروحة بمدينة الروبيكى تفوق إمكانيات المصنعين رغم جاهزية المصانع، مطالبًا بتوفير فترة أقساط لسداد قيمة الوحدة فى فترة تتراوح بين 10 و15 سنة.

كما طالب بإنشاء عمارات سكنية بالقرب من المدينة لتسكين العمال بالقرب من المصانع حتى لا يتحمل صاحب العمل تكاليف النقل من القاهرة.