ارتفع عدد الشركات العالمية التي قامت بتأجيل أو إلغاء خطط تمويل إلى 358 شركة على الأقل، حسبما أفادت به وكالة بلومبيرج للأنباء أمس.
وتبلغ قيمة الصفقات المؤجلة أو الملغاة بما في ذلك الطروحات الأولية في أسواق المال والسندات والقروض والاستحوذات، أكثر من 250 مليار دولار.
وبحسب البيانات التي جمعتها بلومبيرج، شهدت الأمريكيتان العدد الأكبر من العمليات المالية التي تم إرجاؤها أو إلغاؤها، حيث بلغ 184، وهو رقم يمثل أكثر من ضعف الرقم بالنسبة للمناطق الأخرى.
ويعود سبب هذه الأعداد المرتفعة في الأمريكتين إلى سوق الأسهم، حيث بلغ عدد الطرحات العامة الأولية في الأسواق المالية التي تم سحبها منذ يناير الماضي 136 طرحا، وهو ما يمثل ثلثي إجمالي الطروحات التي تم إلغاؤها بالنسبة للعام على مستوى العالم.
وفي أسواق الديون، لا يزال المقترضون يواجهون تحديات في جمع الأموال، حيث تم تأجيل أو إلغاء 103 صفقة قيمتها 64 مليار دولار على الأقل بداية من العام الحالي.
كما تجاوز عدد السندات التي جرى إرجاؤها بالفعل، العدد المسجل في العام الماضي بأكمله أو إبان ذروة الجائحة. كما يجري تأجيل القروض المتاحة للشراء بالنسبة للشركات، بما في ذلك شركة أنظمة سايتركس، يأتي ذلك في وقت تستمر فيه معاناة الاقتصاد العالمي من التضخم ونقص الطاقة.
في سياق متصل، هبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعاملات متقلبة وسجل العائد على السندات القياسية لأجل عشرة أعوام أدنى مستوى في أربعة أشهر، إذ أشارت بيانات لقطاعي الصناعات التحويلية والتشييد إلى تباطؤ قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبطاء زيادات أسعار الفائدة.
وقال محللون، إن زيارة مرتقبة لنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، حفزت أيضا المستثمرين على التخارج من سندات الخزانة والتحول إلى الأسهم.
وحذرت بكين أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا زارت بيلوسي الحزيرة التي تعدها الصين جزءا من أراضيها.
وهبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام إلى 2.586 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل.
ومنذ أن سجل أعلى مستوى في 11 عاما عند 3.4980 في المائة في منتصف يونيو، تراجع العائد على تلك السندات بأكثر من 90 نقطة أساس.
واستقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، الذي يشير في العادة إلى توقعات أسعار الفائدة، عند 2.8964 في المائة.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاما إلى 2.9240 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ أواخر مايو.