ربط موقع «أويل برايس» الأميركي بين واقعة خطف وإطلاق مدير الأمن بجهاز المخابرات العامة، العميد مصطفى الوحيشي، والتهديدات السياسية المستمرة التي تقف عقبة أمام تطوير القطاع النفطي في ليبيا.
وفي تقرير منشور، الخميس، أشار الموقع الأميركي إلى إغلاق بعض المتظاهرين صمامات التوزيع التي تربط حقل الشرارة النفطي، الأكبر في ليبيا، وحقل الفيل إلى مصفاة الزاوية، احتجاجا على خطف الوحيشي.
ولفت «أويل برايس» إلى تواتر حوادث خطف مسؤولي الحكومة في ليبيا على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد أو قضايا تتعلق بالتشكيلات المسلحة القوية المنتشرة في أنحاء البلاد.
اضطراب جديد يعرقل تعافي إنتاج النفط
لفت الموقع الأميركي إلى أن الاضطراب الأخير الذي أصاب الإمدادات إلى مصفاة الزاوية يأتي بعد شهر واحد فقط من استئناف كامل إنتاج النفط في ليبيا، في أعقاب أزمة سياسية أسفرت عن وقف الإنتاج والصادرات النفطية شهرين تقريبا.
وبلغ إنتاج النفط من ليبيا، في منتصف أكتوبر الماضي، مستوى 1.3 مليون برميل يوميا، وهو مستوى الإنتاج الأعلى منذ سنوات. كما أعلنت كل من «بريتيش بتروليوم» البريطانية و«إيني» الإيطالية استئناف أنشطة الحفر والتنقيب بعد سنوات من الغياب بسبب انعدام الاستقرار السياسي.
كما أعلنت شركة «ريبسول» الإسبانية أنها تستعد لبدء الحفر في حوض مرزق خلال الأسابيع المقبلة. كما تستعد شركة «أو إم في» النمساوية للحفر في حوض سرت.
وقد نظم محتجون، الثلاثاء الماضي، وقفة أمام مجلس الوزراء في طرابلس، للمطالبة بتحرك حكومي لكشف مصير الوحيشي، ولوحوا باللجوء إلى «جهات دولية». كما ألقى المحتجون اللوم على ما اعتبروه «تراخيا وتقاعسا من قِبل الحكومة في تحديد هوية الخاطفين».
في حين نقل موقع «نورث أفريقا بوست» عن مصادر بجهاز المخابرات العامة أن «خطف الوحيشي يتعلق على الأرجح بتحقيقات جارية في قضايا تؤثر على الأمن القومي».
والأربعاء الماضي، أعلن جهاز المخابرات العامة إطلاق الوحيشي بعد أيام من احتجازه، وقال في بيان إن «الوحيشي عاد سالمًا إلى أهله بعد جهود حثيثة بذلتها الأجهزة الأمنية كافة». غير أن بيان المخابرات العام لم يتضمن أي تفاصيل بشأن كيفية إطلاق الوحيشي، أو الجهة التي كانت تحتجزه، أو مكان احتجازه.