تراجعت أسعار النيكل خلال تداولات  الخميس وسط ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس فيما يعد إبطاءً لوتيرة تخفيف السياسة النقدية.

وتتوقع شركة نورنيكل، أكبر منتج للبلاديوم والنيكل في العالم، فائضًا من النيكل يبلغ 150 ألف طن عالميًا في الفترة 2024-2025.

كما تتوقع الشركة أن يكون سوق البلاديوم متوازنًا تقريبًا في عام 2024 ومتوازنًا بشكل كامل بحلول عام 2025، مما يخالف توقعاتها السابقة بنقص 900 ألف طن من البلاديوم في عام 2024. ويعزى فائض النيكل إلى حد كبير إلى زيادة العرض من نيكل الكاثود الصيني.

وبينما لا تخضع نورنيكل لعقوبات مباشرة من الدول الغربية، فإن العقوبات ضد روسيا دفعت المنتجين الغربيين إلى تجنب المعادن الروسية، مما دفع نورنيكل إلى تحويل تركيز مبيعاتها إلى آسيا.

من ناحية أخرى، وبعد خسارة فرص في الصين وأوروبا، تتطلع شركة فورد إلى التوسع في سوق مليئة بالإمكانات غير المستغلة للسيارات الكهربائية – إندونيسيا. تستثمر شركة صناعة السيارات في مصنع للسيارات الكهربائية في إندونيسيا – أكبر منتج للنيكل في العالم – لإنشاء متجر بالقرب من مشروع معالجة النيكل الذي تبلغ تكلفته 4.5 مليار دولار.

وفي حين لم تؤكد شركة فورد التقارير رسميًا بعد، يُقال إن الحكومة الإندونيسية أجرت بالفعل محادثات مع العديد من شركات تصنيع السيارات العالمية – “بما في ذلك مجموعة فولكس فاجن وفورد”، وفقًا للتقارير.

وتقوم شركة فورد حاليًا بتخفيضات هائلة في الوظائف في أوروبا وتفقد حصة السوق في الصين، لكنها ترى إندونيسيا كنقطة مضيئة محتملة. عادت شركة صناعة السيارات إلى السوق الإندونيسية في عام 2022 بعد غياب دام ست سنوات من خلال شراكتها مع مجموعة RMA ومقرها بانكوك. تبيع شركة فورد الآن شاحنة بيك آب Ranger المصنوعة في تايلاند وسيارة Everest SUV، مع 664 عملية تسليم حتى الآن هذا العام.

لكن إندونيسيا تركز على السيارات الكهربائية لسببين، لاستغلال موارد النيكل الغنية في البلاد والدفع نحو خلق فرص العمل لقوتها العاملة الضخمة والشابة. وقد كانت تغازل شركات صناعة السيارات للاستثمار في البلاد، مستفيدة من حجم سوقها، وانخفاض معدل اختراق السيارات، والموقع الاستراتيجي للأسواق في جنوب آسيا كنقاط بيع رئيسية. أما بالنسبة للنيكل، فإن إندونيسيا تنتج 20.6٪ من الإجمالي العالمي.

وفي حدث في جاكرتا، قال نائب وزير الصناعة، فيصل رضا، للصحفيين إن “فورد وعدت بإنشاء مصنعها واستثمارها في إندونيسيا بحلول العام المقبل”، وفقًا لوسائل الإعلام بما في ذلك صحيفة جاكرتا بوست وشركة جاست أوتو المملوكة لشركة جلوبال داتا.

وفي العام الماضي، انضمت فورد إلى شركة التعدين العالمية العملاقة فالي وشركة تشجيانغ هوايو كوبالت الصينية في الاستثمار في مشروع معالجة النيكل بقيمة 4.5 مليار دولار في جزيرة سولاويزي الإندونيسية، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات في عام 2026. ومن المتوقع أن ينتج المنجم ما يصل إلى 120 ألف طن من منتج وسيط من النيكل سنويًا لكاثودات بطاريات السيارات الكهربائية.

ومنذ أن تولى الرئيس برابوو سوبيانتو منصبه في أكتوبر، كانت الحكومة الإندونيسية في محادثات مع عدد قليل من شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك فولكس فاجن وفورد. وقال فيصل رضا في هذا الحدث: “يبدو أن بعض شركات تصنيع المركبات العالمية التي كانت موجودة هنا ثم اختفت ستعود. نحن نهدف إلى أن تقوم جميع الشركات المصنعة بإنشاء مصانع في إندونيسيا بسبب تأثيرها الاجتماعي والاقتصادي الكبير، وخاصة في خلق فرص العمل”.

وتخطط إندونيسيا لزيادة متطلبات المحتوى المحلي للسيارات الكهربائية إلى 40% بحلول نهاية عام 2026، وترتفع على مراحل إلى 80% بحلول نهاية عام 2030.

وفي سياق منفصل، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 16:09 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 108.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 108.3 نقطة وأقل مستوى عند 107.8 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للنيكل بحلول الساعة 16:20 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.8% إلى 15.035 ألف دولار للطن.