Skip to content

تقارير دولية: معنويات سوق الغاز صعودية حتى 2025

توقعت 3 تقارير دولية أن يلعب الغاز الطبيعي دورا محوريا كمصدر موثوق للطاقة لدعم هذا الطلب في 2025، مع ترجيحات تشير إلى أنه يمكن أن يمثل ما يصل إلى 5% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2030.

وفي هذا الإطار، ذكر تقرير “جلوبال ترايد” الصادر عن الشركات الأمريكية التي تنفذ استثمارات دولية، أن خبراء الصناعة متفائلون بشأن حدوث انتعاش بحلول 2025، مدفوعا بشكل أساسي بزيادة الصادرات وزيادة الطلب من المرافق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وسلط فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع والمشتقات العالمية لدى بنك أوف أمريكا، الضوء على هذه النظرة الإيجابية، خلال اجتماع مائدة مستديرة عقد أخيرا حول توقعات الطاقة.

التقرير لفت إلى أن أحد المحركات الرئيسية لهذا التفاؤل هو النمو المتوقع في الطلب على الطاقة، حيث سيرتفع بنسبة 10% إلى 15% سنويا حتى 2030.

ونقل عن BOK Financial تأكيدها لهذا الرأي، ما يشير إلى أن الغاز الطبيعي على وشك أن يصبح “وقود العالم” في المستقبل القريب.

ارتفاع متوقع للأسعار

نوه إلى أنه من الممكن أن تؤدي التدابير التنظيمية المتوقعة في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الجديدة إلى إزالة العقبات التنظيمية التي تؤثر في تصاريح تصدير الغاز الطبيعي المسال ومشاريع خطوط الأنابيب، وبالتالي تعزيز ربحية الصناعة، متوقعا زيادات في أسعار أسهم شركات الغاز تزيد على 40% في العام المقبل .

وبالنظر إلى المستقبل بحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن ترتفع صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية 15% في العام المقبل، وذلك بما يتماشى مع جهود أوروبا لتنويع وزيادة البنية التحتية للغاز الطبيعي.

وتوقع أن تتجاوز أسعار الغاز الطبيعي في Henry Hub نحو 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مترية (MMBtu) بحلول 2025، ويرجع الفضل في ذلك في المقام الأول إلى هذه الزيادة في الطلب على الصادرات.

ونقل التقرير عن محللين من بنك جولدمان ساكس التزامهم الحذر، حيث يتوقعون أن التأخير المحتمل في تغييرات السياسة وتطورات إمدادات الغاز الطبيعي المسال قد يؤجل الارتفاع المتوقع في الأسعار حتى 2026، بدلا من الجزء الأخير من عام 2025.

الطقس البارد يرفع الطلب

من جانبها، ذكرت وكالة بلاتس للمعلومات الخاصة بالطاقة، أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بنحو 30% إلى 50% حتى الآن، يبدو أنه سيستمر في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، حيث تؤدي توقعات الطقس البارد إلى ارتفاع الطلب على التدفئة في مراكز المستهلكين الرئيسية.

كما أن إعادة تخزين الغاز في أوروبا وآسيا من شأنها أن تعمل أيضا على تحفيز الطلب القوي على الغاز، حتى لو عادت درجات الحرارة إلى المستويات المعتدلة مرة أخرى في تلك المناطق.

ومن المفترض أن يضمن ذلك أن تظل معنويات سوق الغاز صعودية على نطاق واسع حتى انتهاء فصل الشتاء المقبل، وأن الأسعار قد لا يكون لها مجال كبير للتراجع حتى 2025.

ويبدو أن أسعار الغاز المرتفعة بدورها ستؤدي إلى رفع تكاليف الطاقة في الأسواق العالمية الرئيسية، ما يعرض النمو الاقتصادي الهش في الصين وأوروبا وأماكن أخرى للخطر، ويثير مخاوف جديدة بشأن التضخم.

أمريكا وأوروبا وآسيا محركات رئيسية

الارتفاع السريع في تكاليف التوليد بحرق الغاز يزيد من احتمالات التوليد الأعلى بواسطة محطات الطاقة التي تعمل بحرق الفحم، التي هي بالفعل أرخص في التشغيل من المحطات التي تعمل بحرق الغاز ولكنها تولد انبعاثات أكثر بنحو 55% عن كل وحدة من إنتاج الطاقة.

يعد توليد الطاقة باستخدام الغاز لأغراض التدفئة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال آسيا هو المحرك الرئيسي لأسعار الغاز العالمية على المدى القريب.

تمثل هذه المناطق أكثر من ثلثي استخدام الغاز العالمي، ومن المقرر أن تدخل جميعها فترة الذروة للطلب على التدفئة خلال الأشهر المقبلة.

أضاف التقرير، أنه علاوة على ذلك، ولأول مرة منذ سنوات، من المتوقع أن ينخفض متوسط درجات الحرارة في أسواق الغاز الرئيسية في الصين واليابان والبر الرئيسي لأوروبا إلى ما دون المتوسطات طويلة الأجل هذا الشهر.

صعوبة التنبؤ بالأرقام الدقيقة

من جانبه، ذكر تقرير”إنرجي بيزنس سوليوشن” أن أحد الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها هو توقعات الحد الأقصى لأسعار الطاقة، ومع تقلب ظروف السوق والأطر التنظيمية المتطورة، يظل التنبؤ بالأرقام الدقيقة أمرا صعبا. أضاف التقرير أنه مع ذلك، يشير محللو الصناعة إلى وجود اتجاه نحو الزيادات التدريجية في الحدود القصوى للأسعار، متأثرة بعوامل مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج والاستثمار في مصادر الطاقة المستدامة والاتجاهات الاقتصادية العالمية.

وقد يؤثر هذا الارتفاع في المستهلكين والشركات على حد سواء، ما يستلزم التخطيط الإستراتيجي للتخفيف من الضغوط المالية.

ويعد البقاء على اطلاع بهذه التوقعات أمرا بالغ الأهمية لوضع الميزانية الفعالة والتخطيط طويل المدى في مواجهة مشهد الطاقة المتغير باستمرار.

وتوقع أن تكون أسعار الطاقة في 2025 أكثر استقرارا مما هي عليه حاليا أو ما كانت عليه خلال العامين الماضيين، ذلك، يعتمد هذا الثبات على بضعة عوامل أبرزها نمو القدرات الإنتاجية لدول مثل بريطانيا، كما أن عوامل مثل الحرب في أوكرانيا ستؤثر في السوق بشكل أقل كثيرا.

أشهر في موقعنا