أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن أسفها لوفاة ما لا يقل عن 20 مهاجرا في الصحراء الليبية عطشا، وجددت دعوتها إلى اتخاذ إجراءات أقوى لحماية المهاجرين غير النظاميين على طول الحدود بين تشاد وليبيا.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو سودا، إن وفاة 20 شخصا في الصحراء الليبية هي نداء للمجتمع الدولي بأسره، وهو شعار خطة عام 2030 التي تعمل عليها الأمم المتحدة، مضيفا أن الخسائر في الأرواح التي يشهدونها في المتوسط وصحاري جنوب ليبيا غير مقبولة ويمكن تجنبها.
ولفتت المنظمة في بيان لها، إلى أن الصحراء الكبرى تعد من أكثر طرق الهجرة خطورة وفتكا في العالم، ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، تم توثيق أكثر من 2000 حالة وفاة مهاجر منذ 2014 في الصحراء الكبرى وحدها، لكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام أعلى بكثير.
وشددت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد آن كاثرين شايفر، على ضرورة توفير الحد الأدنى من معايير الحماية للمهاجرين وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ وإدارة الحدود وتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل في المناطق النائية، وقالت إن المهاجرين يسلكون طرقا محفوفة بالمخاطر في غياب ممرات آمنة.
وأكدت المنظمة تسجيل أكثر من 45 ألف مهاجر في نقاط مراقبة تدفق فايا وزواركي وأونيانجا في شمال تشاد بين يناير ومارس 2022، ومن بين المهاجرين الذين شملتهم الدراسة كان هناك 32% متجهين إلى ليبيا على الرغم من عدم وجود شروط مسبقة أساسية لضمان سلامتهم وحمايتهم.