ارتفع عجز الميزانية في الصين إلى مستويات قياسية بسبب زيادة الإنفاق الحكومي، وتراجع الإيرادات على خلفية التخفيضات الضريبية وتراجع مبيعات الأراضي المملوكة للدولة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك حسب ما افادت بيانات اقتصادية نشرت اليوم .
وبحسب تقديرات وكالة بلومبرج للأنباء من خلال بيانات وزارة المالية الصينية الصادرة أمس، وصل إجمالي عجز الميزانية على كل مستويات الحكومة الصينية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 5.1 تريليون يوان (758 مليار دولار) بزيادة نسبتها 600% عن العام الماضي.
وأشارت بلومبرج، إلى أن هذا العجز هو الأعلى خلال النصف الأول من أي عام، في حين كان العجز خلال النصف الأول من العام الماضي 718 مليار يوان وخلال النصف الأول من 2020 حوالي 3.4 تريليون يوان.
وأضافت بلومبرج، أن المالية الصينية تعاني من الضغوط خلال العام الحالي، بعد أن تعرضت الصين لأسوأ تفشي لفيروس كورونا المستجد خلال أكثر من عامين، حيث تم فرض إجراءات إغلاق مشددة للحد من انتشار الفيروس وهو ما عرقل النمو الاقتصادي وقلص حصيلة الضرائب وفرضت أعباء إضافية على حكومات الأقاليم من خلال زيادة الإنفاق لتمويل عمليات التحليل للكشف عن المصابين ومنع انتشار العدوى.