تستعد أوبك + لزيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، فيما وصفه محللون بأنه إهانة للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي لإقناعها بضخ المزيد لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.
وتأتي الزيادة، التي تعادل 86 ثانية من الطلب العالمي على النفط، بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط وتخليص واشنطن من مبيعات أنظمة الدفاع الصاروخي إلى الرياض والإمارات العربية المتحدة ستجلب المزيد من النفط وفق منشور لـ”ليبيا الآن”.
وأظهرت وثيقة أوبك + أن المنظمة عازمة على زيادة الإنتاج 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من سبتمبر.
وقال مصدران، بحسب رويترز، إن الاجتماع تم ختمه فعليا من خلال اجتماع مغلق.
ونقلت رويترز، عن أحد الأعضاء المنتدبين في المنظمة للطاقة والمناخ والاستدامة في مجموعة أوراسيا جروب. قوله: “هذا ضئيل جدًا بحيث لا يكون له معنى. من وجهة نظر مادية، إنها صورة هامشية. كإشارة سياسية، إنها إهانة تقريبًا”.
وزادت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا الإنتاج في السابق بنحو 430 ألف إلى 650 ألف برميل يوميا في الشهر رغم أنهم يجاهدون لتحقيق الأهداف الكاملة لأن معظم الأعضاء استنفدوا بالفعل إمكاناتهم الإنتاجية.
وضغطت الولايات المتحدة على السعودية والإمارات لضخ مزيد من النفط للمساعدة في كبح الأسعار المدعومة بانتعاش الطلب والحرب في أوكرانيا.
وتسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا, في ارتفاع أسعار جميع أنواع الطاقة, مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود ورفع أسعار الفائدة لدى البنك المركزي.
وسافر بايدن إلى الرياض الشهر الماضي لإصلاح العلاقات مع السعودية التي انهارت بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي قبل أربع سنوات.