تعتبر عبارة “الاتصال عبر الأقمار الصناعية” بمثابة الكلمة الرنانة في عالم صناعة الهواتف الذكية والتي تصدرت عناوين الصحف على مدار الأسبوعين الماضيين عقب مؤتمر القمة التي عقدته كل من شركة SpaceX و T-Mobile.
خلال المؤتمر أكدت كلتا الشركتين أنهما تريدان توفير خاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية من أجل الهواتف الذكية، وبما أن نظام أندرويد يعتبر أكثر أنظمة التشغيل شهرة واستخدامهاً على مستوى العالم، فهو سيلعب دور أساسي في هذه المرحلة.
وبالفعل، أكد نائب الرئيس الأول للمنصات والأنظمة البيئية، هيروشي لوكهايمر، على هذه المعلومات، قائلاً: “فريق أندرويد يستعد للتصميم من أجل الأقمار الصناعية”، وقال أيضاً أنه سيتم إضافة خاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية في “نظام أندرويد التالي”.
لا يزال أندرويد 14 في مرحلة مبكرة من التطوير ومن المتوقع أن يتم إطلاقه في وقت ما خلال الربع الأول من عام 2023. وقد ذكرت بعض التقارير أنه من المحتمل أن يأتي في وقت مبكر عن أندرويد 13.
تعتبر خاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية من أبرز وأهم الميزات الجديدة لنظام التشغيل القادم والتي تم التأكيد عليها بالفعل. ومع ذلك، سنترقب سماع أي معلومات جديدة عنها خلال المرحلة المقبلة.
جلب خاصية مثل هذه لقطاع الهواتف الذكية ليس بالأمر السهل، وبالتأكيد ستواجه الشركات المصنعة تحديات وعقبات كثيرة قبل أن يتمكنوا من توفير مثل هذه الميزة.
ومع ذلك، فقد ذكر لوكهايمر في حديثه بأن: “تجربة المستخدم للهواتف الذكية التي تعمل بتقنية الاتصال عبر الأقمار الصناعية ستكون مختلفة تماماً مقارنة بشبكات LTE العادية أو شبكات الجيل الخامس 5G”.
من المتوقع أن تعزز تقنية الاتصال عبر الأقمار الصناعية وظائف الهاتف الذكي وترتقي به إلى أفق جديد من أنواع الاستخدامات. وبالتأكيد سوف تستفيد هواتف الآيفون الجديدة وهواتف الأندرويد المؤهلة من التكنولوجيا الجديدة.
الجدير بذكره أن تكنولوجيا الاتصال عبر الأقمار الصناعية مُصممة خصيصاً لاتصال الطوارئ، أي في الحالات التي لا يعمل فيها الاتصال الخلوي. وقد ذكر إيلون ماسك سابقاً أن “هذه الخاصية ستدعم ما يصل إلى 1000 مكالمة صوتية متزامنة أو مئات الآلاف من الرسائل النصية اعتمادًا على طول الرسالة”.