كشفت تقديرات أميركية أن خسائر ليبيا السنوية من التدفقات المالية غير المشروعة تناهز 1.2 مليار دولار، في حين تجري 10% من التحويلات خارج سيطرة البنك المركزي بوسائل غير قانونية من خلال عمليات غسل أموال وإصدار فواتير مزورة لعمليات التجارة الخارجية.
وقال مركز «أوراسيا ريفيو» للدراسات والبحوث، ومقره ولاية أوريغون الأميركية، إنه بعد وقف إطلاق النار في ليبيا خلال 2020، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قدرت فيه خسائر الصراع المتوقعة بحلول العام 2025 بنحو تريليون دولار، محملة الغرب مسؤولية هذا الصراع، موضحة أن الخسائر المادية ناتجة عن التدخلات العسكرية الأميركية وحلفاء واشنطن في «ناتو».
لكن المركز الأميركي أكد تورط روسيا كداعم رئيسي لتصاعد الحرب والصراع في ليبيا من خلال التدخل العسكري بما فيه المرتزقة لتحقيق أهداف استراتيجية في المنطقة، والعلاقات بين روسيا وليبيا تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية. وشرح المركز أنه في مؤتمر «بوتسدام» (ألمانيا 1945) حاول جوزيف ستالين الاتفاق على انتداب روسي على محافظة طرابلس. وبعدها بعد انقلابه العام 1969، دعمت موسكو معمر القذافي بمساعدة عسكرية كبيرة.