شارك وفد من ليبيا برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد الحويج، في الملتقى الاقتصادي التركي العربي، الذي احتضنته أمس الخميس، مدينة اسطنبول التركية تحت إشراف المنتدى الاقتصادي التركي العربي.
وتناول الملتقى، أهمية التعاون الاقتصادي في ظل التحديات الحالية، وشهد عدة جلسات حوارية عن آفاق الاستثمار بين تركيا و الدول العربية، وفرص الأعمال والاستثمار في ليبيا، والتحول الاقتصادي باقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، فيما دعا الحويج الدول المشاركة إلى الاستثمار في ليبيا، ومساعدتها على استعادة استقرارها، وفق بيان صادر اليوم عن وزارة الاقتصاد والتجارة.
وتكون الوفد الليبي من محافظ ليبيا المركزي الصديق الكبير، ورئيس اتحاد غرفة التجارة والزراعة محمد الرعيض، ورئيس الشركة الليبية لإدارة المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص عبدالمجيد مليقطة، والقنصل العام الليبي في اسطنبول صلاح الدين الكاسح، والملحق التجاري الليبي في اسطنبول عمر درهوب.
وخلال كلمته بالمقتى، أكد الحويج أن ليبيا تسابق الزمن للنهوض والتعافي، منبها إلى حاجتها إلى مزيد التعاون الاقتصادي مع تركيا ودول الخليج و دول العالم، موضحا في السياق ذاته أن تركيا لا تزال الشريك الأول لليبيا في مشاريع البناء والبنية التحتية والتجارة.
ودعا الوزير، إلى ضرورة الانتقال إلى تنمية التجارة من خلال سلاسل التوريد و التصدير والخدمات عبر تجارة العبور، حيث تتميز ليبيا بموقع جغرافي استراتيجي هام في المنطقة بين أوروبا وأفريقيا ودول العالم، مشيرا إلى امتلاك ليبيا ثروات هائلة بحاجة إلى التنقيب والمسح الجيولوجي لاكتشاف الثروات المعدنية و الثروات النادرة لإقامة المشاربع الضخمة المختلفة لتبادل المنفعة.
وحث الحويج كذلك على الانتقال الى التجارة الحرة لدعم قطاع المال والأعمال، وأكد ضرورة المساهمة في تعزيز المعرفة الفنية والتكنولوجية لأهميتها في التنمية الاقتصاديه الدولية، ووجه الدعوة إلى الدول المشاركة بالملتقى للاستثمار في ليبيا في المجالات الصناعية والزراعية و الصحية والطاقة والغاز وغيرها، كما طالبها بمساعدة ليبيا في استعادة استقرارها لتتجاوز أزماتها تحت برنامج عملي مدروس هدفه بناء و إعمار ليبيا.