انتخب البرلمان العراقي يوم أمس الخميس، في تداول سلمي على السلطة، السياسي الكردي عبد اللطيف جمال رشيد لمنصب رئيسا للجمهورية، خلفا للرئيس منتهي الولاية برهم صالح.
وانطلقت جلسة انتخاب الرئيس ، بعد ساعتين من موعدها المقرر بحضور277 نائبا من أصل 329، ما يعني تحقق النصاب. وقام النواب بالإدلاء بأصواتهم في جولة أولى تقدم فيها عبد اللطيف رشيد الوزير السابق (78 عاما) بعد فرز الأصوات .
وتوضح السيرة الذاتية للرئيس العراقي الجديد، انه وُلد في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق ، في 10 أغسطس 1944، وفيها أكمل دراسته الابتدائية والثانوية، ثم سافر إلى بريطانيا بعد أن حصل على بعثة حكومية عام 1962، لينال إجازة في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول عام 1968، قبل أن يحصل على ماجستير في علوم المياه، ولاحقاً الدكتوراه من جامعة مانشستر عام 1976. وما بين المدينتين البريطانيتين قضى سنوات يُدرّس في جامعة بمسقط رأسه؛ السليمانية .
وعمل رشيد مع شركة وليام هالكرو وشركائه الاستشارية الهندسية البريطانية من عام 1971 إلى 1979، إلى جانب مشاركته في مشروعات ميدانية بالسعودية والصومال واليمن، حتى عام 1981، كان من بينها مشروعات تابعة لـمنظمة الغداء والزراعة (فاو).
كما تفيد سيرته السياسية، بأنه انخرط ضمن مجموعات طلابية كردية معارضة في أوروبا قادت اجتماعاتها إلى تشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي اختاره لاحقاً مندوباً للحزب في بريطانيا، وممثلاً في عدد من دول القارة العجوز .
وظهر رشيد، كواحد من أعضاء الوفود الكردية التي شاركت في مؤتمرات المعارضة العراقية التي كانت تحاول الإطاحة بنظام صدام حسين. وبعد غزو القوات الأميركية للعراق، والإطاحة بنظام البعث، عاد رشيد إلى بغداد ليعيّن وزيراً للموارد المائية منذ عام2003 حتى 2010، قبل أن يعيّن مستشاراً أقدم لرئيس الجمهورية
وطوال تلك السنوات، كان مقرَّباً من الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، نظراً للمصاهرة بينهما واشتراكهما في نشاط سياسي دام عقودا.