يطلع اليوناني سوتيريس مورنوس بواسطة هاتفه المحمول على بيانات الطقس المحلي التي تجمعها محطة للأرصاد الجوية وجهاز لقياس الرطوبة مثبتان في حقله الواقع بسهل إيماثيا الزراعي شمال اليونان.
ويستخدم هذا المُزارع منذ عامين تطبيقاً لإدارة الحقول الزراعية، سعياً منه إلى تحسين قدرته الإنتاجية من القطن والفاكهة.
إلاّ أن اليونان التي يُعرّف عن مواطنيها تعلقهم الشديد بالتقاليد، لا تزال تتقدم ببطء نحو اعتماد تقنيات الزراعة الذكية الهادفة إلى تحسين الإنتاج وضمان استدامته باستخدام الابتكار التكنولوجي والرقمي.
ويتولى جهاز الرصد المُثبّت خلف أشجار التفاح والخوخ الممتدة على هكتارات، تسجيل المعطيات والمعلومات كلّها لحظة بلحظة، مما يتيح تحليل الظروف المناخية ومدى تأثيرها على مزرعة القطن التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات.
ويقول مورنوس (25 عاماً) الذي تخلّى عن دراسته الجامعية ليتفرّغ لأراضي عائلته، أنه بفضل هذه الأدوات الحديثة، تم النجاح في زيادة مردود المزرعة.
ومن خلال قياس الرطوبة أو معدل النيتروجين في التربة يتجنّب المزارعون استخدام الأسمدة بكميات مفرطة ويحدّون أيضاً من كميات المياه المُعتمدة.