يتجه الاقتصاد الفرنسي للإفلات من فخ الركود الذي يهدد الاقتصادات الرئيسية الأخرى في أوروبا هذا الشتاء، حيث يتوقع معهد الإحصاء الفرنسي آنسي نمو اقتصاد البلاد بمعدل طفيف خلال الأشهر الأولى من 2023.
ونقلت بلومبيرج عن بيان معهد الإحصاء قوله، إن الاقتصاد سينكمش بمعدل 0.2 % من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأخير من العام الحالي، بسبب تراجع الإنتاج الصناعي وتعثر قطاع الخدمات وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
وفي الوقت نفسه، يتوقع المعهد ازدهارا تدريجيا خلال النصف الأول من العام المقبل، مع إعادة تشغيل المزيد من محطات الطاقة النووية في فرنسا بعد وقف عدد كبير منها عن العمل بسبب أعمال الصيانة الكبرى.
وقال جوليان بوجيه المحلل الاقتصادي بالمعهد، إن الربع الأخير من العام الحالي سيكون انعطافا وليس انفصالا في أداء الاقتصاد الفرنسي سيكون الأمر أشبه بتجاوز دور البرد الذي تتعافى منه بشكل عام.
وقال بوجيه إنه لكي تحقق فرنسا خلال العام المقبل نموا بمعدل 1%، عليها أن تسمح بوصول عجز الميزانية إلى 5 % من إجمالي الناتج المحلي. وسيتسارع معدل النمو إلى حوالي 0.8 % في كل ربع من النصف الأخير من العام المقبل.