أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، اعترافه رسميًا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، في خطوة يتوقع أن تثير المزيد من التوتر بين موسكو وأوكرانيا والغرب.
ووقع بوتين مرسومين يعترفان باستقلال دونستيك ولوهانسك، بعد خطاب تليفزيوني مطول ألقى فيه باللوم على أوكرانيا والغرب في تفاقم التوتر الحالي على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
في وقت سابق الاثنين، طلب رؤساء المنطقتين الانفصاليتين الموالين لروسيا من بوتين الاعتراف باستقلالها وسيادتها. وأيد أعضاء مجلس الأمن التابع لبوتين المبادرة في اجتماع في نفس اليوم.
كان الكرملين قال إن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز عبر الهاتف أنه يعتزم التوقيع على مرسوم “قريبًا” للاعتراف بجمهوريات دونباس الانفصالية.
وبحسب بيان الكرملين، فإن القادة الفرنسيين والألمان “أعربوا عن خيبة أملهم من هذا التطور. وفي الوقت نفسه، أبدوا استعدادهم لمواصلة الاتصالات”.
ومنذ 2014 – 2015، يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقتين يطلقون عليهما نفسيهما جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين في شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا.
ومع احتشاد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، عادت الأضواء الأسبوع الماضي إلى الحرب المنخفضة الحدة في شرق أوكرانيا ودورها المحتمل في تمهيد الطريق لصراع أوسع.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قصف الانفصاليين بلغ أعلى مستوياته منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وزعم الانفصاليون من جانبهم استخدام القوات المسلحة الأوكرانية أسلحة ثقيلة ضد مناطق مدنية. وقالت أوكرانيا إنها سجلت أكثر من 100 انتهاك للهدنة في الشرق، بعد يوم من إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة مما أدى إلى تصاعد المخاوف من غزو روسي.
وزعم قادة المنطقتين الانفصاليتين الأوكرانيين يخططون لشن هجوم عسكري كبير في المنطقة. ونظموا يوم الجمعة عمليات إجلاء جماعي للمدنيين إلى روسيا، بينما أمروا الرجال بالبقاء وحمل السلاح.
ونفى المسؤولون الأوكرانيون مرارًا وجود مثل هذه الخطط.