تخلت معظم أسواق الأسهم في الخليج عن مكاسبها في التعاملات المبكرة لتغلق على انخفاض اليوم الأربعاء، لتقتفي أثر البورصات العالمية إذ اعترى الأسواق حالة من القلق بعد أن قال أكبر مستثمر في بنك كريدي سويس إنه لا يمكنه تقديم المزيد من المساعدة المالية للبنك السويسري.
وكان البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، قد استحوذ على حصة تقارب عشرة بالمائة العام الماضي في بنك كريدي سويس بعد مشاركته في زيادة رأس مال البنك، والتزم باستثمار ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.63 مليار دولار) فيه.
وواصلت أسهم القطاع المصرفي التي تعرضت لضربة بعد انهيار بنك سيليكون فالي خسائرها مع فقد سهم بنك كريدي سويس نحو ربع قيمته لينخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.
وتراجعت أسهم البنك الأهلي السعودي 2.7 بالمئة مسجلة أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021.
وخسر البنك الأهلي السعودي نحو 25 مليار دولار من قيمته السوقية منذ 27 أكتوبر بعد أن تعهد بالاستثمار في بنك كريدي سويس الذي يعاني من أزمات.
وتراجع المؤشر السعودي 1.6 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم شركة أرامكو 2.9 بالمئة لدى تداوله بعد انتهاء الحق في الأرباح النقدية وهبوط سهم رتال للتطوير العمراني 1.2 بالمئة.
وتراجع المؤشر القطري واحدا بالمئة مع هبوط معظم الأسهم المدرجة فيه، بما في ذلك سهم بنك قطر الدولي الإسلامي الذي انخفض 5.8 بالمئة.
وهبط مؤشر بورصة أبوظبي 0.7 بالمئة.
وواصلت أسعار النفط، وهو محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، خسائرها مع وصول خام برنت إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر بسبب قلق الأسواق العالمية إزاء بنك كريدي سويس، مما فاق أثر الآمال المعقودة على انتعاش الطلب الصيني على النفط.
وأغلق مؤشر دبي على ارتفاع قدره 0.2 بالمئة منهيا ست جلسات من الخسائر لكنه قلص المكاسب بعد أن كان قد صعد بأكثر من واحد بالمئة في التعاملات المبكرة.
وقال أحمد نجم رئيس أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى (إكس.إس.كوم) إن تحولا في معنويات الأسواق العالمية بعد مخاوف انهيار بنوك أمريكية قد يقود سوق دبي إلى مرحلة التعافي مع عودة المستثمرين إلى السوق.
وخارج منطقة الخليج، هبط المؤشر القيادي للبورصة المصرية 4.2 بالمئة مع خسارة سهم المجموعة المالية هيرمس بأكثر من 12 بالمئة.