تحتضن تونس بداية من يوم 28 فيفري الي غاية 2 مارس 2022 المؤتمر الليبي التونسي الجزائري للتحول نحو اقتصاد حر ورقمي على المستوى الإفريقي بمشاركة عديد المؤسسات من القطاعين العام و الخاص و الهيئات الاستثمارية ورجال الأعمال في هذه البلدان.
وأكد رئيس المؤتمر الليبي التونسي الجزائري للتحول نحو الاقتصاد الرقمي والحر في أفريقيا، ياسين عبد الحميد أبو سريويل إذ قال أبو إن المؤتمر سيعزز دور الاقتصاد الرقمي والحر في أفريقيا مشيرا إلى إمكانيات الدول الثلاث في توفير فرص استثمار جديدة وموانئ، نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
وقال أبوسريويل إن المؤتمر من شأنه تعزيز دور الاقتصاد الرقمي والحر في أفريقيا وأشار إلى إمكانيات البلدان الثلاثة (تونس وليبيا والجزائر) في خلق موانئ وفرص استثمار جديدة باعتبارها تطل على البحر الأبيض المتوسط مؤكدا وجود تقصير من عديد الدول في تبني هذا النوع من الاقتصاد مقارنة بدول أخرى حققت أرباحا طائلة من الاقتصاد الرقمي والحر قاربت 11.5 تريليون دولار.
مشيرا الى ان اجمالي الصادرات نحو أفريقيا يقدر بحوالي 572 مليار دولار ومعدل الواردات بحوالي 450 مليار دولار وان التجارة البينية بين الدول الأفريقية لا تتجاوز 15 بالمائة فقط مبينا انها تحتاج إلى مزيد العمل لتطويرها وتيسير مسالك التصدير والتوريد بين دول القارة والتقليص من تكلفتها.
ومن جهته، صرح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الليبي التونسي الجزائري نحو التحول الاقتصادي الحر والاقتصاد الرقمي في أفريقيا عبدالسميع معمر قائلا, يأتي هذا المؤتمر نتاج لمخرجات مؤتمر سابق حيث نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى إيجاد برنامج اقتصاد متنوع وحر لدول شمال افريقيا والتعاون مع الدول الإقليمية والإفريقية في هذا البرنامج.
وأضاف قائلا إن “دول شمال افريقيا تمتاز بموقع جغرافي جيد بين أوروبا وأفريقيا وبالتالي من خلال إيجاد خارطة استثمارية ونقاط عبور من خلالها تتيح إنتاج فرص أكثر والاعتماد على مشاريع استراتيجية تنبثق منها مشاريع اخرى صغرى ومتوسطة”.
وتابع:”المؤتمر يشارك فيه العديد من المنظمات الدولية ومؤسسات مالية كبرى ورجال اعمال فاعلين ويحظى بإهتمام القطاع العام والخاص بدول ليبيا وتونس والجزائركما نتمنى أن نخرج بمجموعة من التشريعات والقوانين التي من خلالها يتم تحريك الاقتصاد الافريقي والنمو به نحو المرحلة الرقمية”.
ومن جهته، لفت المدير التنفيذي لمؤسسة فايف كونسلتينغ بيار بانغرو (الكوت ديفوار) ان العلاقات بين دول أفريقيا جنوب الصحراء ودول شمال أفريقيا ليست بالكثافة و التطور المفروض وأنها تحتاج إلى المزيد من العمل وتوحيد الجهود لاستغلال فرص الاستثمار والتعاون فيما بينها.
واعتبر ان هذا المؤتمر مناسبة لخلق جسر بين ضفتي القارة لا سيما وان التعاون الفعلي بين الدول القارة وفي ظل الخصوصيات والثروات الموجودة يمكن أن يخلق فرصا هامة للاستثمار ستساهم دون أي شك في النهوض بالاقتصاد في سوق واعدة هي بالأساس مطمع للقوى الاقتصادية العالمية.
لطفي فارحي