فتحت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت على ارتفاع أمس، ما دفع مؤشر داو جونز لتسجيل مكاسب لليوم العاشر على التوالي، بينما بدأت الشركات الكبرى وأسهم التكنولوجيا في التعافي بعد تكبد خسائر حادة في الجلسة السابقة.
وبحسب “رويترز” ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 49.14 نقطة أو 0.14 في المائة عند الفتح إلى 35274.32 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 15.29 نقطة أو 0.34 في المائة إلى 4550.16 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المجمع 84.87 نقطة أو 0.60 في المائة إلى 14148.18 نقطة عند الفتح.
وصعدت شركة Roper Technologies بنسبة 3.5 في المائة خلال التعاملات أمس لتحقق أحد أكبر مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد أن سجلت أرباحا وعائدات أفضل خلال الربيع مما توقعه المحللون.
كما رفعت الشركة، التي تتطلع إلى الهيمنة على أسواق التكنولوجيا المتخصصة، توقعاتها المالية للعام بأكمله.
ويكتسب موسم تقارير الأرباح زخما، حيث أفصحت أغلبية الشركات عن نتائج أفضل من المتوقع.
على الجانب الخاسر من وول ستريت كان سهم أمريكان إكسبريس، الذي انخفض بنسبة 3.6 في المائة. وقد أعلنت أرباحا أقوى خلال الربيع مما كان متوقعا، لكن إيراداتها لم ترق إلى مستوى التوقعات.
وكان سوق الأسهم عموما في حالة من عدم التيقن هذا العام، حيث تحدى الاقتصاد التوقعات بحدوث ركود.
من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأربعاء إلى أعلى مستوى له منذ 2001، لكن الأمل هو أن تكون هذه هي الزيادة النهائية في الدورة لأن التضخم بدأ يهدأ منذ الصيف الماضي.
من المؤكد أن القفزة التي تجاوزت 18 في المائة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام جعلت النقاد يقولون إن الارتفاع جاء بعيدا جدا وبسرعة كبيرة. ولا يزال خطر الركود قائما لأن التضخم وأسعار الفائدة لا تزال مرتفعة أيضا.
كانت كثير من مكاسب السوق هذا العام أيضا بسبب حفنة صغيرة من الأسهم، ولا سيما تلك التي تستفيد من جنون وول ستريت حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وعلى سبيل المثال تضاعفت “نيفيديا” ثلاث مرات.
وقادت سبعة أسهم على وجه الخصوص كثيرا من مكاسب وول ستريت، وهي مجموعة أصبحت تعرف باسم “السبع الرائعة: ألفابت وأمازون وأبل وميتا ومايكروسوفت ونيفيديا وتسلا.
وتعني مكاسبهم الكبيرة أنهم يتداولون بشكل جماعي مع أسعار الأسهم التي تزيد 44 مرة عن أرباحهم للسهم الواحد خلال الـ12 شهرا الماضية، وفقا لسافيتا سوبرامانيان، محلل الأسهم في بنك أوف أمريكا.
هذا مستوى مكلف مقارنة بالتاريخ، لكن الأسهم الأخرى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتم تداولها بأرباح أكثر منطقية 17 مرة، بحسب “الفرنسية”.
وفي أوروبا، صعدت الأسهم الأوروبية أمس لتنهي تعاملات الأسبوع على ارتفاع، في حين أغلقت الأسهم الألمانية على انخفاض إذ أثرت توقعات شركة إس.إيه.بي بخصوص الإيرادات في قطاع التكنولوجيا الذي سجل هو الآخر أكبر انخفاض أسبوعي له هذا العام. وانخفضت أسهم شركة إس.إيه.بي للبرمجيات 4.2 في المائة بعدما قلصت الشركة توقعاتها للعام بأكمله، ما أدى إلى تراجع مؤشر داكس الألماني 0.2 في المائة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة عند الإغلاق ليواصل مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي.
وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا في أوروبا 0.4 في المائة ليكون أكبر الخاسرين بين القطاعات الرئيسة هذا الأسبوع بانخفاض قدره 4.8 في المائة. وبدد تراجع أسهم التكنولوجيا إثر توقعات متشائمة من شركة ساب للبرمجيات مكاسب شركات الطاقة التي تقتفي أثر أسعار النفط المرتفعة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 في المائة هذا الأسبوع مدفوعا بارتفاع الأسهم البريطانية بعد ظهور أدلة على تباطؤ التضخم المحلي.
وصعد مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في لندن 3 في المائة هذا الأسبوع، وهو أفضل مستوى له فيما يقرب من أربعة أشهر.
آسيويا، أنهى المؤشر نيكاي الياباني تداولات أمس على انخفاض متأثرا بتسارع تراجعات الأسهم المرتبطة بالرقائق التي تقتفي أثر نظيراتها في الولايات المتحدة.
وهبطت أسهم عملاقي صناعة أشباه الموصلات طوكيو إلكترون وأدفانتست 5.6 في المائة و5.8 في المائة على التوالي الأمر الذي محا نحو 200 نقطة من المؤشر نيكاي.
وهبط المؤشر نيكاي 186 نقطة أو 0.57 في المائة إلى 32304.25 نقطة.
وعلى النقيض، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا الذي لا يركز كثيرا على أسهم التكنولوجيا 0.06 في المائة.
كما هبطت أسهم سكرين هولدنجز لتصنيع مكونات الرقائق ورينيساس إلكترونيكس لتصنيع الرقائق 4.9 في المائة و2.5 في المائة على التوالي.
يأتي هذا بعد هبوط مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات 3.6 في المائة الليلة الماضية في أسوأ أداء يومي هذا العام.
ومحت الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أسهم الرقائق أمس أثر الارتفاع الذي شهدته أسهم نيدك لصناعة السيارات، التي زادت 10.4 في المائة على خلفية بيانات إيجابية.
وكانت أسهم الطاقة الأفضل أداء، وارتفع مؤشرها الفرعي 1.4 في المائة مدعوما بارتفاع أسعار النفط الخام.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية اليوم على ارتفاع بنسبة 1.15 في المائة، ما يعادل 522 نقطة، ليصل عند مستوى 45920 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 205835373 سهما، تمثل أسهم 338 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 197 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 120 شركة، واستقرت قيمة أسهم 21 شركة.
وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.17 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2484.5 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.5 مليون دينار أردني مقارنة بـ5.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 2.8 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 22.2 مليون دينار أردني، مقارنة بـ27.0 مليون دينار الأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 14.0 مليون سهم، نفذت من خلال 10979 صفقة.