أعلن مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بفرع الجبل الأخضر “عادل بوشويرف ” إغلاق محطتي درنة وسوسة البخاريتين لتحلية المياه نظرا لتلوث مياه البحر بالجثث المتحللة والحيوانات النافقة التي جرفتها السيول.
وأوضح ” بوشويرف ” في تصريح لوكالة الأنباء الليبية اليوم الأحد أنه يوجد نوعان من التحاليل، كيميائي، يعطي أحيانا مؤشرات جيدة، وجرثومي، وهو أدق نظرا لتلوث المياه بمياه الصرف الصحي والزيوت والأتربة مبينا أن التحليل الجرثومي أكد تلوث المياه وبالتالي أمر المركز بتعقيم الشبكة وتنظيفها وتطهيرها ورش الآبار الجوفية وهي مشاكل مقدور عليها بعكس محطات تحلية مياه البحر.
وأضاف ” بوشويرف ” أن المركز يواصل منذ بدء فاجعة إعصار (دانيال) متابعة شحنات الإغاثة الغذائية والدوائية واتخاذ الإجراءات الرقابية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري ، موضحا أن عناصر من المركز توجهت إلى المدن المتضررة في منطقة الجبل الأخضر جراء الفيضانات المدمرة التي سببها إعصار (دانيال) بداية من البيضاء والمناطق المجاورة لها وصولًا الى درنة لمتابعة مواد الإغاثة الواصلة من داخل وخارج البلاد إلى المدن المنكوبة سواء كانت أغذية أو أدوية وقاموا بفحصها للتأكد من سلامتها وخلوها من أية مواد قد تؤثر سلبًا على صحة المواطن قبل الإذن بمباشرة التوزيع على اللجان المكلفة بذلك.
وأكد بوشويرف أن مختصين من المركز تفقدوا خزانات المياه التي اجتاحتها السيول وسحبوا عينات من المناطق المتضررة وانشأوا غرفة لفحص العينات من المناطق المتضررة إلى جانب تشكيل لجنة من مركز الرقابة على الأغذية والأدوية ومركز البحوث الزراعية ومركز البحوث التقنية والإصحاح البيئي والحرس البلدي.
وأشار بوشويرب إلى ان المركز يتوفر على ثلاثة مختبرات رئيسة يعتمد عليها في التحليل وهي مختبر الرقابة على الأغذية فرع البيضاء، ومختبرات البحوث الزراعية، ومختبرات جامعة عمر المختار التي تتولى فحص العينات.
وخلص إلى أن المركز يقوم بتخزين المواد الغذائية في مخازن بمدينة البيضاء لفحصها مؤكدا وجود كميات غير صالحة للاستهلاك جرى إتلافها.