أعلنت إيطاليا أنها تتجه لعقد أولى صفقاتها للحصول على مزيد من الغاز الليبي، وأيضا من دول أخرى، في إطار المساعي لتقليل الاعتماد على واردات الطاقة من روسيا.
وقال وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو سينغولاني، في مؤتمر، إن بلاده تجري محادثات لإبرام أولى الاتفاقيات في هذا الإطار خلال الأسابيع القليلة، متوقعًا حصول روما على 10 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز عبر خطوط الأنابيب مع الجزائر وليبيا وأذربيجان هذا العام، وسيتخطّى هذا الرقم 20 مليار متر مكعب بحلول العام 2024.
من جانبها اعلنت احدى مؤسسات النفط أنّ ليبيا قادرة على مضاعفة طاقتها التصديرية من الغاز حاليًّا لتصل إلى 4 مليارات قدم مكعب في اليوم، موضّحة أن 24% فقط من إنتاج البلاد يخصص للتصدير، بينما تهدر نسبة تصل إلى 27% في التشغيل، أو حرق كميات غير مستخدمة، ويتبقّى نحو 49% للاستهلاك المحلي.
وتعد ليبيا الدولة الثامنة عربيًّا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، كما تحسَب بموقعها الجغرافي لاعبا مهمّا مستقبلًا في أسواق الغاز بأنواعه، وتنتج الغاز المصاحب وغير المصاحب للنفط،
وسبق أن صرح رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، بأن ليبيا تركز حاليًّا على رفع معدلات إنتاج الغاز للاستجابة للطلب المتزايد عليه في السوق الأوروبية، وذلك تزامنًا مع الحظر الغربي على واردات الطاقة من روسيا.
ويرى الكاتب الليبي المتخصص في مجال الطاقة، علي الفارسي، إن الاحتياطات الليبية من الغاز غير مستَثمَرة بالشكل الكافي، بسبب قلة الاستثمارات المحلية والأجنبية، نظرًا لتركيز البلاد على النفط، الذي تملك البلاد منه أكبر احتياطي في إفريقيا، فضلًا عن الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة على الأسواق الأوروبّية، ودخول الولايات المتّحدة مؤخرًا بفضل الغاز الصخري، واستعداد عدّة دول إفريقيّة لتصدير الغاز إلى أوروبا.
(سكاي نيوز)